أخبار الآن | لبنان – (وكالات)

دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في لبنان الذي يستضيف أكثر من مليون لاجيء سوري، دعا إلى ضرورة إقناع دول أخرى باستضافة لاجئين سوريين.

وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم امس، إن الحكومة الألمانية قامت بإيواء 20 ألفا من اللاجئين ثم قررت زيادة هذا العدد عشرة الاف أخرى.

وتابع ” أن هذا العدد قليل ولا يقارن بالأعداد التي تستقبلها تركيا والأرن ولبنان وأنه علينا أن نقنع دول أخرى باستضافة لاجئين “.

وأضاف :” أن أعداد اللاجئين السوريين تشكل أعباء كبيرة على لبنان “، مؤكدا استعداد بلاده لدعم اللاجئين السوريين.

ولفت الوزير الألماني إلى أن بلاده تمول وتدعم أنشطة المؤسسات الدولية وتلعب دورا في دعم اللاجئين، قائلا ” إننا لا نتملص من القيام بواجبنا في هذا المضمار “.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجيء سوري، بحسب احصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما يجعله لبنان البلد الأول في العالم من حيث أعلى نسبة تركيز للاجئين مقارنة بعدد السكان، وهو الأمر الذي وضع البلاد أمام ضغوط أمنية واقتصادية واجتماعية.

وأوضح شتاينماير الذي وصل مساء اليوم إلى بيروت في مستهل زيارة تستمر يومين، أنه ناقش مع باسيل “موضوع إقامة مخيمات للاجئين”، لكنه لفت إلى ” أن هكذا قرار لا يمكن أن يتخذ من دون تأمين الأمن لهذه المخيمات،/ وأنه لا ضمانات من سوريا بهذا الإطار “.

وكان لبنان قد اقترح على المنظمات الدولية لوقف تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه إقامة مخيمات للاجئين السوريين في المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا وفي المناطق الآمنة في الداخل السوري، إلا أن هذا الطلب لاقى تحفظات دولية بذريعة عدم توافر الأمن.

بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني إن ” لبنان ليس بإمكانه انتظار الحل السياسي في سوريا كي يغير من سياسة الأبواب المفتوحة إنما عليه أن يأخذ الخطوات المطلوبة كي لا ينهار لبنان عند تضاعف عدد النازحين “.

وحذر من أن “انهيار لبنان في هذه الحالة (تضاعف أعداد النازحين) حتمي وسيكون لذلك تداعيات على المنطقة وأوروبا “.

وأوضح باسيل أن ” نصف سكان لبنان باتوا من غير اللبنانيين”، مشيرا إلى أن “الاقتصاد اللبناني تحت ضغط هائل والخسائر الاقتصادية بلغت سبعة مليارات ونصف المليار دولار بسبب الأزمة السورية “.

وتابع أن “البطالة في لبنان بلغت 30 في المئة”.

وأكد أن الحكومة اللبنانية في صدد وضع خطة منظمة للتعامل مع أزمة النازحين.

وبين أن هذه الخطة تقوم “على وضع حد لموجات النزوح السوري إلى لبنان وتقليل أرقام النازحين السوريين في لبنان، وبناء مخيمات داخل سوريا أو على الحدود السورية، والتأكد من أن كل السوريين الذين يأتون إلى لبنان سيعودون إلى بلادهم “.

وأضاف وزير الخارجية اللبناني أنه اقترح على نظيره الألماني أن “تستضيف ألمانيا مؤتمرا لجمع المساعدات للمؤسسات الحكومية اللبنانية “.

ووصل شتاينماير إلى بيروت مساء اليوم في مستهل زيارة تستمر يومين يلتقي فيها رئيس الوزراء تمام سلام، ويزور أحد مخيمات اللاجئين السوريين ليكون صورة عن أوضاعهم، وذلك ضمن جولة تقوده أيضا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر.