تونس، 28 مايو2014،ايناس بوسعيدي، أخبار الآن-

ولكنه يظل ضعيفا بالمقارنة مع السنوات الماضية ، اي قبل ان يدخل عصب الإقتصاد التونسي في ازمة كبيرة قبل ثلاث سنوات، سببها عدم الإستقرار الأمني في البلاد…المزيد في تقرير مراسلتنا ايناس بوسعيدي  
 
تراجع كبير  شهده القطاع السياحي في تونس في السنوات الماضية ما أثر سلبا على هذا المجال الحيوي الذي يساهم بقرابة 7  في المائة من الناتج الداخلي الخام .
فبعد تجاوز سقف السبعة ملايين سائح سنة 2008 نزل الرقم إلى قرابة النصف سنة 2011
نبيل بزيوش: مدير ديوان وزارة السياحة
“في سنة 2010 التي بقيت السنة المرجع قبل الثورة بلغ عدد السياح 6.900 الف سائح ثم في سنة 2011 نزل على 4.800 ألف سائح وفي 2012 لاحظنا استعادة للنسق ولكنه يظل منقوصا”
الأزمة مست أطرافا عديدة في قطاع يشغل أكثر من نصف مليون شخص سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة . وكانت وكالات الأسفار في صدارة المتضررين بعد تراجع مداخيلهم بصفة ملحوظة.
محمد علي التومي: رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار  والسياحة
” 3 سنوات كلفونا غلق العديد من النزل وإفلاس بعض وكالات الأسفار فحجم نشاطهم قل ما جعلهم عاجزين على دفع رواتب شغاليهم وعلى الإيفاء بتعهداتهم مع البنوك وشركات الإيجار الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”
السياحة دفعت ثمن الاضطرابات الأمنية والسياسية في البلاد كما أثرت العمليات الإرهابية التي شهدتها على الحجوزات باتجاه تونس وكل ذلك لا يمنع وجود أسباب هيكلية أيضا.
نبيل بزيوش: مدير ديوان وزارة السياحة
” النمط الذي اختارته السياحة التونسية هو نمط السياحة الشاطئية ومؤخرا ظهر العديد من المنافسين لنا وكان من الأجدر تنويع سياحتنا لتشمل السياحة الثقافية الصحراوية والايكولوجية.
نمط دفع إلى تمركز الحركة السياحية في السواحل فغالبية الوافدين يحبذون مناطق مثل جزيرة جربة والحمامات وسوسة والمنستير ورغم توفر ما يريده السائح في مختلف نزل هذه المناطق إلا أن الحجوزات تراجعت بشكل كبير ما دفع عددا من النزل إلى التقليص في عملتها لتخفيض خسائرها
وليد بن رمضان: مدير نزل المرادي قمرت
“عدد الحرفاء قل كثيرا مقارنة بقبل الثورة هناك نقص مقارنة بسنة 2010 بلغ حد 30 في المائة بالنسبة لعدد الحجوزات وأقصد حوزات الغرف وهو ما أثر تأثيرا مباشرا على النزل،أرقام معاملاتها تراجعت وهو ما أثر على عدد العمال لأن نقص عدد الحرفاء سيؤدي بالضرور إلى التقليص من عدد العمال”
قد يتطلب تعافي السياحة التّونسيّة الكثير من الوقت  ولكنه يستوجب أيضا الكثير العمل الأمني والسياسي   و الدّعائي والهيكلي بغية تنويع المنتوج السياحي والقدرة على المنافسة.