دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 مايو 2014 – أخبار الآن

بعد العملية العسكرية التي مكنت القوات التابعة للنظام من الوصول إلى سجن حلب المركزي وفك الحصار عنه، قامت قوات النظام بإجلاء السجناء إلى المناطق الغربية وذلك في خطوة تهدف لتحصين القوات التابعة للنظام وتمركزها في السجن قبل البدء بعملية تهدف لزيادة الضغط على الثوار وقطع خط إمداد الثوار بين حلب وريفها تفاصيل مع الزميل يمان شواف.

يمان شواف

بعد وصلت القوات التابعة للنظام السوري  إلى سجن حلب المركزي قامت بعملية إخلاء السجناء حيث قامت بإخراج المعتقلين السياسيين الذين قبلوا بعملية الاخلاء بعد مفاوضات مع قوات النظام، وكانت قوات النظام السوري تمكنت من فتح طريق إلى سجن حلب المركزي الذي حاصره الثوار لمدة عام ونصف الجمعة، بعد سيطرتها على منطقة البريج ومدخل المدينة الصناعية وشركة الكهرباء وبلدة حيلان.وذكرت مصادر خاصة لأخبار الآن أن قوات النظام السوري بدأت بنقل السجناء الجنائيين من مبنى سجن حلب المركزي القديم بشاحنات عبر الطريق الذي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليه باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام السوري في مدينة حلب

مصادر من منظمة الهلال الاحمر  ذكرت لأخبار الآن أن هناك عشرات السجناء من المصابين بالأمراض السارية كمرض السل والتهاب الكبد تم نقلهم إلى مشفى ابن رشد في حي السريان، كما تم نقل حوالي 60 سجينة من سجينات سجن حلب المركزي إلى معهد إصلاح الاحداث الخاص بالفتيات والموجود في منطقة الجميلية بالقرب من ثانوية المأمون  وسط حلب لتخفيف الضغط على المدراس التي قررت قوات النظام وضع سجناء سجن حلب المركزي بها

خطوة النظام من خلال إخلاء سجن حلب المركزي من السجناء أثارت الكثير من الجدل حيث كانت القوات التابعة للنظام تستخدم السجناء كدروع بشرية لمنع الثوار من تحرير السجن وكانت تهدد بقتل السجناء فيكا لو حاول الثوار التقدم ولكن بعد هذه الخطوة الأخيرة وبحسب مصادر من الثوار فإن النظام يهدف إلى تحويل السجن إلى قاعدة عسكرية كبرى محصنة.

فبعد سنة ونصف من تمترس قوات النظام السوري بالسجناء، أصبح هؤلاء السجناء يشكلون عبئا على قوات النظام السوري مع تمكنها من فتح طريق إمداد لسجن حلب المركزي وكسر الحصار عنه، خصوصاً مع نية قوات النظام الاستفادة من الموقع الاستراتيجي الهام لسجن حلب والقريب من الريف الشمالي وخطوط إمداد الثوار منه إلى المدينة في مهاجمة منطقة مشفى الكندي ومخيم حندرات ومنطقة الكاستلو، بهدف قطع أخر خطوط إمداد قوات الثوار إلى المدينة، وفرض حصار عليها.