تلفزيون الآن
أخبار الآن | دمشق – سوريا – 25 مايو 2014 – ناشطون –
أكدت مصادر في الجيش الحر أن تسعين بالمئة من قوات النظام في المليحة هم من الميلشيات الشيعة العراقية بالإضافة إلى مقاتلي حزب الله اللبناني، مشيرة في الوقت نفسه الى تكبيد تلك القوات خسائر فادحة.
تبعد مدينة المليحة خمسة (5) كم عن العاصمة دمشق، وتمثل الحد الفاصل بين جزئي الغوطة، فالجزء الشمالي من الغوطة بيد الثوار، والجزء الجنوبي المحاذي لمطار دمشق الدولي بيد قوات النظام وتعتبر أهمية المليحة كونها الممر الاستراتيجي الوحيد لقوات النظام نحو الغوطة الشرقية والسيطرة عليها، فمن يسيطر عليها يسيطر على الغوطة الشرقية.
وفي تصريح خاص لـ”مسار برس” أكد المنسق العام لفيلق الرحمن محمد أبو عدي بأن الثوار تمكنوا خلال عملية السيطرة من قتل 15 عنصرا من قوات الأسد ومليشيا أبو الفضل، كما غنموا بعض الأسلحة والذخائر وأعطبوا دبابة، مشيرا إلى أن تلك المواقع تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة لقوات الأسد، واصفا إياها بـ”خاصرة الجبهة في المليحة”.
وأضاف أبو عدي أن العملية تمت عبر “هجوم مباغت” دام عدة ساعات وبمشاركة عدد من الفصائل والتشكيلات العسكرية هناك، من أبرزها الجبهة الإسلامية والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام.
وقد شن الطيران الحربي على إثر ذلك عدة غارات جوية على المليحة، بالتزامن مع قصف صاروخي على البلدة.
يشار إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تقدما ملحوظا لكتائب الثوار في محيط بلدة المليحة، حيث تمكنت من استرجاع السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها قوات الأسد والمليشيات التابعة لها.
لماذا يريد النظام ” المليحة”؟
تبعد مدينة المليحة خمسة (5) كم عن العاصمة دمشق، وتمثل الحد الفاصل بين جزئي الغوطة، فالجزء الشمالي من الغوطة بيد الثوار، والجزء الجنوبي المحاذي لمطار دمشق الدولي بيد قوات النظام ، وتعود
أهمية المليحة إلى عدة أمور أبرزها:
أولا: تعتبر الممر الاستراتيجي الوحيد لقوات النظام نحو الغوطة الشرقية والسيطرة عليها، فمن يسيطر عليها يسيطر على الغوطة الشرقية.
ثانيا: تأمين ظهر مطار دمشق الدولي خلف جرمانا، حيث جرمانا منطقة موالية للنظام ثم تقع مدينة المليحة.
ثالثا: يقع على طرفها مركز استراتيجي لإدارة الدفاع الجوي ، التي تمثل أكبر مقر لقوات النظام في الغوطة الشرقية .
رابعا: أنها على تلاصق وتداخل بين أراضي منطقة المرج ، وفي هذه الأراضي يتمركز عناصر مليشيا حزب الله اللبناني، ومليشيا أسد الله الغالب العراقية، ومليشيا أبو الفضل العباس العراقية، وتفيد
معلومات بوجود جنسيات من أذريبجان كمقاتلين مرتزقة ضمن صفوف قوات النظام.
خامسا: تعتبر أحد أهم مراكز تجمع المدنيين والنازحين في الغوطة الشرقية؛ وذلك للضغط على الثوار لتوقيع هدنة ومصالحة مع النظام، فقد دمر القصف أكثر من 30 % من منازل المدنيين بما فيها المساجد
والمباني الخدمية في البلدة ، كما نزح 4300 عائلة من البلد بعد أن كانت المليحة محط أنظار نازحي بلدات الغوطة التي طالها القصف فيما بقي 700 عائلة في البلدة تحت قصف جيش النظام المتواصل على البلدة .
و تتوزع محاور الاشتباكات وفق التالي:
1- محور مجمع التاميكو كان معملاً للأدوية حولته قوات النظام إلى ثكنة عسكرية وهو عبارة عن بناء مؤلف من ثلاث طبقات يقع على مرتفع يطل على بلدتي المليحة وكفر بطنا تمكن الثوار من السيطرة
عليه في الشهر العاشر من العام الماضي ، وقد قام الثوار بتفجير المبنى يوم الجمعة 25 / 4 / 2014خشية أن يقع المبنى تحت سيطرة قوات النظام فيصبحون أهدافاً سهلة للقناصة مما يشكل خطراً على طرق إمداد الثوار أيضاً
2- محور حاجز النور يتألف من سبعة حواجز لجيش النظام تقع مابين حاجز تاميكو وإدارة الدفاع الجوي تأتي أهميته من قربه من المتحلق الجنوبي ويشكل خط دفاع عن بلدة جرمانا وإدارة الدفاع الجوي .
سيطر الثوار أجزاء من هذا الحاجز ويحاول النظام استعادة ما فقده من هذا الحاجز والتقدم في المليحة من خلال هذا المحور .
3- محور إدارة الدفاع الجوي ويقع في الزاوية الجنوبية الغربية من بلدة المليحة ما تزال تحت سيطرة قوات النظام ، وتعتبر إدارة الدفاع الجوي من أكبر مقرات النظام المطلة على الغوطة الشرقية فمنها تستهدف المدفعية وراجمات الصواريخ بلدات الغوطة الشرقية .
4- محور مزارع جرمانا وتمثل خط التماس الغربي بين بلدة المليحة وبلدة جرمانا الموالية للنظام وهي أراض زراعية متداخلة بين البلدتين .
