أخبار الآن | ليبيا – 19 مايو 2014 – وكالات –

تعقد الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، اليوم ، اجتماعا طارئا لدراسة تداعيات أحداث العنف التي اندلعت، الأحد، في العاصمة طرابلس، قتل فيها شخصان وأصيب أكثر من 50 آخرين.
واحتدمت الاشتباكات في ليبيا بين القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، ومجموعات مسلحة بعد أن امتدت المعارك من مدينة بنغازي إلى العاصمة طرابلس الأحد، وإعلان عقيد ليبي “تجميد” عمل المؤتمر الوطني العام “البرلمان”.من جهة ثانية، أعلنت السعودية والإمارات عن إغلاق سفارتيهما في العاصمة الليبية، وإجلاء كافة العاملين فيهما، في حين أغلقت أنقرة قنصليتها في مدينة بنغازي شمالي البلاد.  من جانبه أعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي شرق ليبيا العقيد سعد الورفلي ان مسلحين شنوا الليلة الماضية قصفا صاروخيا على القاعدة، من دون ان يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا، واضاف ان الصواريخ سقطت في ارض خلاء، متهما جماعات متشددة بالوقوف خلف الهجوم.              وبحسب وزير العدل صلاح المرغني فإن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة لا علاقة لها بالهجوم العسكري الذي شنته الجمعة قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر على ميليشيات متشددة في بنغازي والذي وصفته الحكومة بالمحاولة الانقلابية.   
وصباح الاحد هاجمت كتائب الزنتان التي تضم ثوارا سابقين من مدينة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) مقر المؤتمر الوطني العام. وبعد مغادرتها المكان اشتبكت على طريق المطار بميليشيات اخرى منافسة لها ودار بين الطرفين قتال عنيف.  ولم يتضح حتى الساعة ما اذا كان الهجوم على مقر البرلمان مرتبطا بالعملية العسكرية التي اطلقها اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر الجمعة في بنغازي (شرق) على ميليشيات اسلامية متشددة في هجوم وصفته السلطات في طرابلس بالمحاولة الانقلابية.              وكانت كتائب الزنتان امهلت في شباط/فبراير المؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة سياسية في البلاد، ساعات للتخلي عن السلطة،ـ الا انها لم تفعل شيئا بعد انتهاء تلك المهلة. ويومها نددت السلطات بما فعلته تلك الكتائب واصفة تهديداتها بالمحاولة الانقلابية، ولكن الحكومة الانتقالية عادت واعلنت انها توصلت الى اتفاق مع هذه الكتائب من دون ان تكشف عن تفاصيله.

د. عبد القادر الحَوّالي عضو المؤتمر الوطني