أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية – 13 مايو 2014 – (وكالات)

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبوله اليوم ، طلب المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي ، بإعفائه من منصبه بدءا من الحادي والثلاثين من ايار / مايو الجاري .
وقال بان في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للأمم المتحدة ، إن الإبراهيمي سعى على مدى عامين تقريبا ، إلى انهاء الأزمة في سوريا ، والتي يستمر تدهورها يوما بعد يوم .

وأشاد بان بدبلوماسية الإبراهيمي في تنظيم مؤتمر جنيف حول سوريا، وتيسير إجراء المحادثات السورية، معرباً عن أسفه في الوقت عينه لأن الأطراف وبخاصة الحكومة، أثبتت ترددها في استغلال تلك الفرصة لإنهاء البؤس الذي طال أمده في البلاد.

واوضح انه لم يتم حتى الان اختيار خلف للابراهيمي، مضيفا “اعطوني بعض الوقت للعثور على الشخص المناسب”.
             
واعرب الابراهيمي عن “حزنه الكبير لمغادرة منصبه فيما تمر سوريا بوضع بالغ السوء”.
             
وكرر بان انتقاد النظام والمعارضة السوريين ل”اخفاقهما” في وضع حد للنزاع.
             
وقال الامين العام “الح عليهما مجددا ان يفكرا في مستقبلهما، انه بلدهما، مستقبلهما”، لافتا الى ان الامم المتحدة “موجودة لمساعدتهما”.
             
لكنه اقر ب”اننا لم نكن قادرين على احراز تقدم نحو حل سياسي” للنزاع السوري.
             
وتابع بان كي مون “اعتقدت اننا سنتمكن من التوصل (الى نتيجة) ولكن جراء الانقسامات لم ننجح في احراز اي تقدم خلال ثلاثة اعوام”.
             
واشاد بان بالجهود الدبلوماسية التي بذلها الابراهيمي، وخصوصا تنظيم مفاوضات جنيف و”صبره الكبير ومثابرته” رغم ان مهمته كانت “شبه مستحيلة”.
             
وسيلتقي الابراهيمي بعد ظهر الثلاثاء اعضاء مجلس الامن الدولي ال15.
             
وعين الابراهيمي موفدا امميا الى سوريا في 17 اب/اغسطس 2012 خلفا للامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الذي فشل بدوره في ارساء وقف لاطلاق النار بين النظام السوري ومعارضيه.
             
وكان الابراهيمي اعلن ان الانتخابات الرئاسية السورية المرتقبة في 3 حزيران/يونيو المقبل ستعني نهاية الجهود الدبلوماسية، معتبرا ان المعارضة السورية لن تعود الى طاولة المفاوضات في حال اعيد انتخاب الرئيس بشار الاسد.