أخبار الآن|  العراق – 13 مايو 2014 – وكالات –
                        
قتل 28 شخصا على الاقل واصيب نحو ثمانين بجروح في  سلسلة هجمات اغلبها بسيارات مفخخة استهدفت اليوم مناطق في بغداد، في اول موجة هجمات منذ الانتخابات التي جرت نهاية الشهر الماضي.
  ولم تتبنى اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن تنظيم  داعش عادة ما يعلن عن مسؤوليته عن هجمات منسقة تستهدف  مناطق عدة في بغداد وقوات الامن الحكومية.
        
وتوجه الحكومة العراقية الاتهام الى عوامل خارجية، في اشارة الى الصراع الدائر في سوريا، في تصاعد اعمال العنف في البلاد منذ مطلع العام الماضي.
             
لكن دبلوماسيين ومحللين يقولون ان الحكومة التي يقودها الشيعة يتوجب عليها بذل جهد اكثر للتوصل الى تسوية مع الاقلية السنية من اجل تقويض دعمها للتمرد.
             
وانفجرت الثلاثاء تسع سيارات مفخخة في مناطق متفرقة معظمها ذات غالبية من الشيعة في بغداد.
             
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة رفض الكشف عن هويته ان “اربعة اشخاص قتلوا واصيب 11 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين عند مديرية شرطة المرور في منطقة البلديات، في شرق بغداد”.
             
واضاف ان “رجل وامراة قتلا واصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة في ساحة 55 في مدينة الصدر” ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد.
             
وتابع “كما قتل شخصان اخران واصيب ستة بجروح في انفجار سيارة مركونة في شارع الفلاح، في مدينة الصدر”.
             
كما قتل مدنيان واصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة عند سوق شعبي في منطقة المعامل، على اطراف مدينة بغداد الشرقية، وفقا للمصدر.
             
وقتل اربعة من المارة واصيب 11 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة جميلة، في شمال شرق بغداد.
             
وفي الكرادة وسط بغداد، قتل ثلاثة اشخاص واصيب عشرة بجروح في منطقة الكرادة، في وسط بغداد، وفقا للمصدر نفسه.
             
وقال ابو نوري (54 عاما) صاحب ورشة تصليح سيارات في منطقة الكرادة، ان “شخصا طلب مني ان اصلح سيارته وذهب لجلب مواد احتياطية ولم يعد” وتابع “بعد مرور دقائق قليلة انفجرت السيارة وتناثرت شظاياها في كل مكان”.
             
واضاف “قتل احد اصدقائنا واصيب اخر بجروح”. واضاف ان “الحكومة غير قادرة على حفظ الامن (..) نتمنى مجيء حكومة جديدة لتجد حلا لعمليات الارهابية”.
             
وتابع وهو غاضب “ساغلق ورشتي واعود لبيتي حتى وان لم احصل على رزقي لهذا اليوم”.
             
من جهة اخرى قال مصدر امني ان “اربعة اشخاص قتلوا واصيب 12 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة اور، في شمال شرق بغداد”.
             
وفي هجوم اخر، قتل ثلاثة اشخاص واصيب عشرة بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند سوق شعبي في منطقة عرب جبور، جنوب غرب بغداد، وفقا للمصادر.
             
وفي هجوم مستقل ، قتل شرطي واصيب ثلاثة من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة استهدف دوريتهم في منطقة هور رجب، في جنوب غرب بغداد، وفقا للمصادر.
             
واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا.
             
الى ذلك، قتل اربعة اشخاص واصيب 18 بجروح في هجومين منفصلين شمال بغداد.
             
ففي منطقة سبع البور، الى الشمال من بغداد، قتل اثنان من المارة بينهم طفل واصيب ستة بجروح اثر سقوط صاروخ كاتيوشا ،وفقا للمصادر امنية وطبية.
             
وفي هجوم اخر، قال ضابط برتبة مقدم في شرطة بلد (70 كلم شمال بغداد) “قتل مدنيين اثنين واصيب 12 من المارة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مرأب مستشفى بلد”.
             
واكد طبيب في المستشفى حصيلة الضحايا.
             
             
وتاتي الهجمات قبل ايام من اعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الثلاثين من نيسان/ابريل الماضي، وهي الاولى منذ رحيل القوات الاميركية عن العراق نهاية عام 2011.
             
وتخوض قوات الامن العراقية معارك ضارية في محافظة الانبار وخصوصا في مدينة الفلوجة، غرب بغداد، التي خرجت عن سلطة الدولة وتخضع حاليا بالكامل لسيطرة عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام او (داعس).
             
ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوأ موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وقتل اكثر من 3300 شخص في اعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.