أخبار الآن I بيروت , 10مايو 2014, وكالات –

تدور برقية سرية مؤرخة في الرابع من شهر ديسمبرعام 2006، مسرّبة ضمن وثائق ويكليكس، حول لقاء الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل وأمين عام حزب الله حسن نصر الله، إذ تنقل السفارة الأميركية في بيروت ما مفاده أن الجميل فوجئ لدى حديث نصر الله عن رجال مخابرات نظام الاسد، إذ اعتبرهم بلا أخلاق، يسعون وراء النساء والمال فقط.
وبحسب الجميل، حاول نصر الله تنبيه الأسد إلى السلوك غير السوي لمستشاريه، لكن من دون جدوى.

من جانب آخر، تساءل المراقبون أنفسهم لِمَ يدافع نصرالله إذًا عمّن وصفهم بعديمي الأخلاق واللاهثين وراء النساء والمال؟ أم إن قرار الوقوف الى جانب نظام الاسد ا ليس بيد حزب الله، إنما هو بيد الراعي الإقليمي لهذه الحرب، بيد نظام الملالي في طهران، لينفذ حزب أجندة ايران في المنطقة .
وبحسب المراقبين، ليست تصاريح اللواء يحيى صفوي، المستشار العسكري لآية الله علي الخامنئي، الأخيرة عن وصول نفوذ إيران إلى البحر المتوسط، إلى جنوب لبنان، إلا دليلًا واضحًا على هذا الأمر.
كما تكشف الوثيقة المصنفة “سرية”، أن نصر الله أخبر الجميل أن مصلحة لبنان تكمن في الحفاظ على النظام الحالي، لأن البديل الوحيد عن بشار هم المتشددون.”.
الغريب في الأمر أن هذا الحديث، لاسيما عن بديل الأسد جاء قبل الثورة السورية بسنوات. كما أنه في حال صح مضمون البرقية، يكون نصر الله يدافع عن هؤلاء الذين وصفهم بعديمي الأخلاق واللاهثين وراء النساء والمال.
يذكر أن جريدة “الأخبار” اللبنانية الموالية لحزب الله، كانت قد نشرت في وقت سابق العديد من الوثائق المسربة بالتعاون مع موقع “ويكيليكس”، حول ملف السجال السياسي اللبناني الداخلي والعلاقة مع سوريا ومواجهة حزب الله والتحقيق الدولي والمحكمة، وبعض لقاءات 14 آذار وغيرهم من السياسيين اللبنانين مع دبلوماسيين أميركيين، فضلاً عن أجواء لقاءات الجميل مع السفيرة الأميركية، دون أجواء اللقاء مع نصر الله.

ومعنا عبر الهاتف من بيروت شارل جبور مدير تحرير جريدة الجمهورية