أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (محمد حاج قدور):

فهي تفتقر إلى أدنى مقومات الأمان والسلامة، حيث لا يتوفر فيها إطفائية خاصة بالحرائق، ولا يطبق فيها أي من إجراءات السلامة، إذ لا يمنع الزبائن من التدخين في هذه المحلات أو بالقرب منها، ولا يطلب منهم إيقاف المحرك، والأسوأ هو طريقة تخزين الوقود، حيث يخزن ببراميل ويوضع في هذه المحلات وأمامها، فسيجارة من الممكن أن تؤدي إلى حريق ضخم  كما حصل قبل أسابيع عندما شب حريق في أحد محلات بيع المحروقات بمدينة بنش في ريف ادلب، أدى إلى انفجاره و إصابة عدد من المواطنين.

محلات بيع الوقود بالمناطق المحررة.. قنابل موقوتة بعقب سيجارة!

يقول أبو عبدو وهو جار لواحد من محلات بيع المحروقات وسألناه عن خطورتها ومعاناته وعائلته فقال: أنا وعائلتي وجيراننا والكثيرين في مدينتنا نعيش حالة رعب من هذه المحلات حيث لا تخلو مسافة 200 متر من أي شارع في مدينتنا من وجود محل أو برميل لبيع المحروقات، فمحل جارنا يعتبر بمثابة قنبلة تنتظر إشعال فتيلها لتنفجر وخاصة عند بدء القصف المدفعي وبـ”البراميل المتفجرة” حيث يتضاعف الانفجار عند سقوطه قرب محلات بيع الوقود.

محلات بيع الوقود بالمناطق المحررة.. قنابل موقوتة بعقب سيجارة!

أما أبو أحمد وهو صاحب محل لبيع المحروقات قال لأخبار الآن: ليس أمامي أي حل آخر، فبيع المحروقات يعبر مصدر رزق لي وليس بإمكاني الاستغناء عنه وإلا فسأموت وعائلتي جوعا. وعند سؤالنا له عن جيرانه والخوف الذي يعيشونه بسبب محله قال: “أنا اعمل في المحل وسأموت واحترق قبلهم في حال حدوث أي شيء ولن يحدث إلا ما يريده الله”.

محلات بيع الوقود بالمناطق المحررة.. قنابل موقوتة بعقب سيجارة!

وتعاني المناطق المحررة في سوريا من انقطاع المحروقات عنها منذ أكثر من عامين، حيث امتنع الأسد عن تزويد المناطق الخارجة عن سيطرته بالوقود، فلجأ الأهالي إلى شراء الوقود ممن استولوا على أبار النفط في سوريا، وهذا ما يجعل ثمنه مرتفعاً جداً مقارنة بدخل الفرد ونوعية الوقود نفسها. 

 

محلات بيع الوقود بالمناطق المحررة.. قنابل موقوتة بعقب سيجارة!

محلات بيع الوقود بالمناطق المحررة.. قنابل موقوتة بعقب سيجارة!