أخبار الآن I سوريا , 27 ابريل 2014 , وكالات –
                             
اعلنت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة اليوم ان نحو 8% بالمئة من الترسانة الكيميائية لا تزال في سوريا، وذلك في اليوم الذي كان من المفترض ان تنجز فيه عملية نقل الترسانة.
  واعربت منسقة البعثة المشتركة سيغريد كاغ  عن املها “في احترام مهلة الثلاثين من حزيران/يونيو”، وهو الموعد المحدد بموجب القرار الدولي الذي تم التوصل اليه الصيف الماضي لازالة الترسانة الكيميائية السورية.
           
الى ذلك، قدم اربعة اشخاص جدد بينهم امرأة طلبات ترشيح الى الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في الثالث من حزيران/يونيو والتي يتوقع مراقبون ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه.
             
ميدانيا، قصفت مروحيات عراقية موكبا جهاديا داخل الاراضي السورية، في خطوة هي الاولى من نوعها منذ بدء النزاع السوري قبل ثلاثة اعوام.
             
وقالت منسقة البعثة المشتركة سيغريد كاغ في مؤتمر صحافي في دمشق “يتعلق الامر ب 7,5 الى 8 بالمئة من ترسانة الاسلحة الكيميائية التي لا تزال موجودة في البلاد، في موقع محدد”.
             
اضافت “يجب نقل 6,5 بالمئة (تمهيدا لتدميرها خارج البلاد)”، في حين ان “نسبة صغيرة” يمكن تدميرها في مكانها، بحسب كاغ التي اشارت الى ان المشكلة حاليا هي “في النفاذ الى الموقع”.
             
ونوهت بتعاون دمشق في ملف ازالة ترسانتها الكيميائية، مشيرة الى انه “منذ اللحظة التي انضمت فيها سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية (…) التعاون كان بناء جدا”.
             
الا انها دعت سوريا الى “احترام التزاماتها كدولة (عضو في المعاهدة)”، مشيرة الى تقديرها لوجود “تحديات” تتعلق بالوضع الامني.
             
             
ووافقت دمشق في ايلول/سبتمبر على اتفاق روسي اميركي تلاه قرار من مجلس الامن الدولي، لازالة ترسانتها الكيميائية بحلول منتصف 2014.
             
وابعد الاتفاق شبح ضربة عسكرية غربية للنظام السوري، ردا على هجوم بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في آب/اغسطس، ادى الى مقتل المئات.
             
واتهمت المعارضة ودول غربية النظام بالمسؤولية عن هذا الهجوم، وهو ما نفته دمشق.
             
ورفضت كاغ التعليق على اتهامات غربية لدمشق باستهداف مناطق تسيطر عليها المعارضة في الاسابيع الماضية بغازات سامة، مشيرة الى ان هذا الامر ليس من صلاحيات البعثة المشتركة.
             
وكان يفترض ان تنقل دمشق 700 طن من العناصر الكيميائية من الفئة 1 و500 طن من العناصر من الفئة 2 في 31 كانون الاول/ديسمبر والخامس من شباط/فبراير على التوالي. وبعدما أخلت بالمواعيد طيلة اشهر، تعهدت دمشق بانجاز العملية اليوم الاحد.
             
وبرر النظام السوري التأخير بالوضع الامني السائد في البلاد. الا ان القوى الغربية تتهم دمشق بتاخير انجاز عملية نقل الترسانة الكيميائية عن عمد.
             
وتنص خطة نزع الاسلحة التي وافقت عليها الامم المتحدة، على تدمير الترسانة الكيميائية بحلول 30 حزيران/يونيو على متن سفينة اميركية متخصصة.
             
سياسيا، اعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام الاحد عن تلقي المحكمة الدستورية العليا اربعة طلبات جديدة، احدها من امرأة، للترشح الى الانتخابات الرئاسية، ما يرفع عدد المرشحين الى ستة.
             
والمتقدمون الجدد هم سوسن عمر الحداد، وسمير احمد المعلا، ومحمد فراس رجوح، وعبد السلام يوسف سلامة.
             
وبحسب الاعلام الرسمي، فالحداد من مواليد العام 1963 في صمندين بمحافظة اللاذقية (غرب)، وتحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، وشهادة دراسات عليا في الادارة العامة. اما المعلا، فمن مواليد العام 1961 في القنيطرة (جنوب)، وهو استاذ في القانون الدولي.
             
اما رجوح فمن مواليد دمشق في العام 1966، وسلامة من مواليد العثمانية في ريف حمص (وسط) العام 1971.
             
وسبق لعضو مجلس الشعب ماهر حجار، والعضو السابق في المجلس والوزير السابق حسان النوري، ان تقدما بطلبي ترشيح هذا الاسبوع.
             
ويلزم قانون الانتخابات الراغبين بالترشح التقدم بطلب الى المحكمة الدستورية التي تتولى ابلاغ مجلس الشعب. وعلى كل مرشح ان ينال موافقة خطية من 35 عضوا في البرلمان، قبل قبول طلب ترشحه رسميا.
             
ولم يعلن الرئيس الاسد حتى الآن رسميا ترشحه، الا انه قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير ان فرص قيامه بذلك “كبيرة”.
             
واعلنت الرئاسة السورية في بيان السبت انها “تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين ليختار السوريون مرشحهم ورئيسهم بكامل الحرية والشفافية”.
             
ويشكل رحيل الاسد مطلبا اساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها. وحذرت الامم المتحدة ودول غربية النظام من اجراء الانتخابات، معتبرة انها ستكون “مهزلة” وذات تداعيات سلبية على التوصل الى حل سياسي للنزاع.
             
وفي حين ستكون الانتخابات اول انتخابات رئاسية “تعددية” في البلاد، الا ان قانونها يقفل الباب عمليا على احتمال ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج، اذ يشترط ان يكون المرشح الى الانتخابات قد اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية.
             
ميدانيا، افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معان وكالة فرانس برس ان “مروحيات الجيش ضربت في وقت مبكر من صباح اليوم ثمانية صهاريج وقود في وادي الصواب في البوكمال داخل سوريا (شرق) كانت تحاول الدخول الى الاراضي العراقية”.
             
واوضح ان العملية ادت الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل، كانوا يقودون الصهاريج التي تنقل الوقود الى تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” في محافظة الانبار المضطربة غرب العراق.
             
وهي المرة الاولى التي يعلن العراق استهداف موكب لتنظيمات مسلحة داخل سوريا. ويحظى هذا التنظيم المتشدد بنفوذ واسع في شمال سوريا، وفي محافظة الانبار الحدودية مع سوريا في غرب العراق.