أخبار الآن | لبنان – 25 أبريل (مالك أبو الخير) –

يفرض أغلب أصحاب الأراضي التي يلجأ إليها السوريون في لبنان إيجارات باهظة ، مقابل السماح لهم لنصب خيامهم والسكن فيها ، الأمر الذي يدفع الغالبية منهم إلى حمل خيامهم والرحيل والبحث مجدداً عن مكان آخر ينصبون فيه خيامهم ؛ البحث عن مكان للجوء في دول اللجوء… قصة مؤلمة من قصص السوريين اللاجئين في تقرير لمراسلنا مالك أبو خير من لبنان .

المتحدثون :
المتحدث الأول : أم أحمد – لاجئة سورية
المتحدث الثاني : أم رائف – لاجئة سورية
المتحدث الثالث : خالد سميسم – صحفي وناشط إغاثي

600 دولار أمريكي ، مبلغ بات واجباً على اللاجئين السوريين دفعه مقابل بقائهم في الخيام ، مبلغ فرضه أصحاب الأراضي التي يقطنها اللاجئون مقابل كل خيمة يتم نصبها ، في حين وكما معروف لا يمتلك اللاجئ السوري ثمن طعامه ، فكيف بهكذا مبلغ كبير بالنسبة إليه ، وبالتالي أما دفع الإيجار أو الرحيل والبحث عن مكان آخر لإيجاد مأوى لهم .

أم أحمد – لاجئة سورية : “حاليا طلب منا 900 ألف ليرة لبناني ثمن إيجار الأرض لمدة سنة كاملة ، ويجب دفع المبلغ سلفاً ونحن لا نملك منه سوى بضعة آلاف ، وبالأساس نحن لا نملك ثمن الطعام فكيف بمثل هذا المبلغ” .

أم رائف – لاجئة سورية : “900 ألف ليرة لبنانية وما يعادل 600 دولار أمريكي مبلغ كبير ، فقد رحلنا من المكان الذي نقطنه هنا ونبحث في مكان آخر على أمل إيجاد مكان ننصب به خيمتنا” .

عدم توفر جهات داعمة وتجاهل وضع السوريين في دول اللجوء ، أهم ما يعانيه اللاجئون والعاملين في مجال الإغاثة أيضاً ، حيث باتوا عاجزين عن تأمين إيجار الخيم وحتى تأمين المساعدات لهم .

خالد سميسم – صحفي وناشط إغاثي : “أكثر ما يعانيه ناشطو الإغاثة هو ارتفاع إيجار مكان نصب الخيم ، ففي البداية كان السعر 200$ ، ومن ثم وصل إلى 400$ ، واليوم وصل إلى 600$ ، وهذا سعر مرتفع لخيمة قد تحتوي عددت عائلات ، فنحن نعجز أحياناً عن تأمين المساعدات فكيف بهكذا مبالغ” .