حمص، سوريا، 10 أبريل 2014، أخبار الآن –

شكل اغتيال الأب فرانسيس فاندرلخت صدمة لدى ثوار سوريا حيث توعدوا بالكشف عن الجاني، والجهة التي تقف وراءه، وإن كانت كل أصابع الاتهام تشير إلى نظام الأسد .. كان الأب فرنسيس قد ناشد عبر محطات الأخبار الفضائية، بلاده والأمم المتحدة أن تسارع لرفع الحصار عن أهالي أحياء حمص القديمة والذين ينقصهم الغذاء والدواء .. وعبر ظهوره المستمر في مقاطع فيديو نشرت على موقع يوتيوب، كان الأب فاندرلخت يؤكد احتضان ثوار حمص له، وسعيهم لحمايته والاطمئنان عليه بعد قصف قوات الأسد للحي.

 إلى الأمام ..
بهذه الكلمات كان الأب فرنسيس فاندرلخت يدعم ثوار مدينة حمص، التي ناشد العالمَ بفك الحصار عنها .. الأب الهولندي الذي قدم إلى سوريا في العام 1966 ولم يغادرها منذ ذلك الحين أبد .. قُتل في حمص القديمة، وهو المعروف بإصراره على الصمود فيها بما أنه يعتبر أنه “سوري” .. لتخسر بذلك الثورة مناضلاً سلمياً حاول القول إن تأييد نظام الأسد ليس قدَراً على المسيحيين.

شهادة أبو جهاد ..
الأب فرنسيس قتل بحسب ناشطين داخل دير في حي بستان الديوان في المدينة، وهو معقل للثوار تحاصره قوات الأسد منذ أكثر من عام .. ومنذ انطلاق الثورة السورية قبل ثلاث سنوات، رفض فاندرلخت مراراً مغادرة بستان الديوان لنصرة الأهالي والثوار، على الرغم من عمليات الإجلاء التي نفذتها الأمم المتحدة، والتي ساعدت المئات على الخروج من مناطقِ حمص المحاصرة، وتعرض إثر ذلك للظروف الإنسانية الصعبة التي فرضها النظام على المنطقة، من جوع ومرض والظروف الأمنية شبه المعدومة.

أحد سكان حمص ..
العلاقة بين الأب فرنسيس والثوار والأهالي تميزت بالاحترام والود من خلال تعبيره عن مواقفه المناصرة لهم عبر تسجيلات مصورة من قلب الأحياء المحاصر لنقل الحقيقة للعالم عن ما يتعرض له المدنيون العزل من تجويع وقصف لأحيائهم السكنية من قبل قوات النظام، وطالب المجتمع الدولي في أكثر من مرة بإدخال المساعدات الإغاثية الفورية إلى الأطفال والنساء والشيوخ.

“الائتلاف الوطني السوري” عبر عن إدانته الشديدة لمقتل الأب فرنسيس، مذكراً بأن نظام الأسد لطالما قام بتصفية كل من تعاطف مع الشعب السوري أو عبر عن مواقف ضد القمع والإجرام الممارس ضد المواطنين، كما لفت قائد في الجيش الحر بحمص إلى أن النظام هو المستفيد الوحيد من اغتيال الأب فان درلخت .. وذلك لتأليب الرأي العام على الثوار وأيضاً لإيقاف المساعدات الإنسانية التي فرض عليه إدخالها إلى بعض المناطق التي تحاصرها قواته ومنها حمص.