العطيرة٫ جبل التركمان٫ ريف اللاذقية٫ سوريا، 4 ابريل، (مصطفى جمعة٫ أخبار الآن) –

تشهد بعض قرى الساحل في جبل التركمان بريف اللاذقية عودة بعض الأسر إلى منازلها، وكلهم أمل بفتح معبر كسب الحدودي مع تركيا، والذي سيوفر لهم المواد التموينية التي حُرموا منها بسبب حصار النظام المنطقة خلال سنوات الثورة الثلاث. بلدة العطيرة تجسد حال بعض القرى هناك، مراسلنا مصطفى جمعة زار هذه البلدة:

بعد أن خرج سكان هذه القرى كرهاً من ديارهم لإنعدام سبل الحياة في هذه المنطقة التي حوصرت لمدة عامين أو يزيد تعود الحياة تدريجياً إلى قرى جبل التركمان منذ أن سيطر الثوار على معبر كسب.

امكانية دخول المساعدات من معبر كسب حافز دفع بالمواطنين للعودة والمثال على ذلك عائلات بدأت بالعودة إلى بلدة العطيرة في جبل التركمان.

يقول أبو مازن وهو مواطن سوري: “طبعاً شيء اكيد أقل شيء نحلم بالذهاب من هذا المعبر لجلب البضاعة للمدنيين الذين هنا أقل شيء يفتحوا لنا المعبر قبل بيوم ونستطيع الذهاب والاياب بطريقة نظامية أفضل من الذهاب لمعبر باب الهوى قبل كنا محرومين من هذا الحمد لله أصبح لدينا أمل وطموحات”.

يضيف من جانبه المواطن التركماني مصطفى: “قبل لم يكن يصلنا الخبز كانت أمرونا غاية في الصعوبة والحمد لله بعدما سيطر الثوار على المعبر والآن كل شيء بدأ يتوفر الحمد لله”.

قصف قوات النظام المتكرر لهذه البلدة دفع بالعديد من شبانها لقتال النظام وبذلك إبتعدوا عن أسرهم التي نزحت بمعظمها إلى أماكن أكثر أمناً وأماناً الأمر الذي عزز رغبة الآباء بالقتال إلى جانب أبنائهم لتوقهم للخلاص ولم الشمل بحسب قولهم.

محمد أيضا مواطن تركماني يقول: “نحن نريد أن نقاتل لكي ننهي هذه الحالة نريد العودة إلى أولادنا الذين تهجروا في أكثر من مكان”.

وإلى أن تضع الحرب أوزارها تبقى آمال الأسر التي لم تتخذ قراراً بالعودة معلقةً تشكو من الغربة والتوق إلى حضن الوطن.

بلدة العطيرة ليست أفضل حالاً بالنسبة لغيرها في جبل التركمان عانت ما عانته من حصار وعقاب من قبل قوات النظام التي تسعى بعنفها لإخظاع الحجر قبل البشر.