لندن، بريطانيا، 3 أبريل 2014، وكالات –

فازت مجموعة ٌمن السوريين تعرف نفسها على الإنترنت باسم (أبو نضارة) بجائزة ٍمن مهرجان صندانس السينمائي الأمريكي قبل بضعة أسابيع.

 وتعرف المجموعة نفسها على صفحتها الخاصة بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بأنها شركة مستقلة للإنتاج السينمائي مقرها دمشق متخصصة في إنتاج أفلام وثائقية للعرض بمحتلف الوسائل في جميع أنحاء العالم.
المجموعة أعضاؤها مجهولون وتنشر في يوم الجمعة من كل أسبوع بموقع (فيميو) على الإنترنت أفلاما وثائقية يتراوح زمن عرضها بين 30 ثانية وخمس دقائق.
أنتجت المجموعة نحو 300 فيلما قصيرا منذ بداية الثورة عام 2011 في تحد للرقابة التي يفرضها نظام الاسد.

وعرضت بعض أفلام مجموعة أبو نضارة في الآونة الأخيرة بالعاصمة البريطانية لندن ضمن مهرجان سينمائي لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.

يعيش كل أعضاء المجموعة في سوريا ما عدا شريف كيوان المتحدث باسمها وهو الوحيد منهم الذي يستطيع الظهور علنا. وزار كيوان لندن لحضور المهرجان.

ذكر كيوان لتلفزيون رويترز أن مجموعة أبو نضارة تسعى إلى تقديم صورة مصغرة للمجتمع السوري في وقت الأزمة بعيدا عن رقابة النظام.

وقال “كل السوريين أيا كان موقفهم السياسي يتفقوا على الكرامة والحياة الكريمة اللائقة. فنحن نتعامل مع الثورة والأحداث اللي عم تشهدها سوريا اليوم على أساس هي نضال بين المجتمع.. الناس العاديين.. ودولة نظام عم يحاول يقمعهم.”

أفلام مجموعة أبو نضارة عبارة عن مشاهد ولقطات من الحياة اليومية للناس داخل سوريا بدون تعليقات أو معلومات يمكن أن تؤثر على المشاهد.

وذكر كيوان أن أفلام أبو نضارة تقدم صورة حقيقية للواقع السوري الحالي تختلف تماما عن الصورة التي يقدمها النظام الحاكم في وسائل الإعلام.

وقال “نحن في بداية عملنا استخدمنا مصطلح سينما الطواريء لأنه نعتقد أن السينمائي مثل الطبيب في حالة خطر لازم نستخدم أدواتنا كسينمائيين بسرعة لإنقاذ صورة السوري.”

وليس من قبيل الصدفة أن اختارت مجموعة السينمائيين السوريين المجهولين لنفسها اسم أبو نظارة فهو الاسم الذي كان يطلق على رائد المسرح والصحافة المصرية يعقوب صنوع الذي اشتهر بمقالاته التي كان يسخر فيها من النظام والحكومة في عصره.

وشدد كيوان على أن مجموعة أبو نضارة اختارات السينما لتوصيل رسالة لكن بمقومات لغة السينما.

وقال “نحن كسينمائيين لما نختار لغة السينما هذا يعني أنه نقدم للمشاهد لغة فيها جمال وفيها تشويق. نحن نحكي عن معاناة وعن.. دمار يصيب شعبنا. بس هذا الشي لو نقدر نوصله للمشاهد لازم نحترم رغبة المشاهد بأنه نوصل له اياها عن طريق الجمال والتشويق. هاي هي لغة السينما.”

وتؤمن مجموعة أو نضارة بأن توصيل صوت المواطن العادي في سوريا بدون دعاية أو شعارات وسيلة فعالة للتعبير عن الواقع ومساندة الثورة على نظام الاسد

 شريف كيوان – المتحدث باسم مجموعة ابو نظارة