سوريا , 4 ابريل 2014, أخبار الآن-

مع بدايات عام 2014 توسعت قوات النظام بشكل غير مسبوق في استخدامها للقنابل العنقودية المحرمة دوليا فقد استهدفت خلال الأشهر الثلاثة الأولى عدة مناطق متفرقة في سوريا مخلفة الآلاف من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر والتي تعد خطرا حقيقيا لعقود من الزمان، وفي جميع الحالات كانت نسبة الضحايا المدنيين تفوق ال90% واستهدفت المناطق التالية :

 *في 17/شباط/2014 قصفت قوات الأسد بلدة عقريبات في ريف حماة الشمالي

 *في 18 و 19 من شهر شباط تم استهداف بلدة كفر زيتا في ريف حماة

 *في شهر شباط أيضا تم استهداف منطقة يبرود أكثر من 6 مرات بالقنابل العنقودية 

 *في 23 و 25/آذار/2014 تم استهداف منطقة خان شيخون بريف ادلب عدة مرات بالقنابل العنقودية .

 *في 25/آذار/2014 عادت قوات النظام  لاستهداف بلدة كفر زيتا مرة أخرى بالقنابل العنقودية .

*محافظة حلب تعرضت لقصف مالايقل عن  23 قنبلة عنقودية توزعت بين 11حيا 

 يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق لإنسان : "يجب على مجلس الأمن إصدار قرار بتدمير أسلحة النظام السوري من القنابل العنقودية على غرار تدمير الأسلحة الكيميائية وذلك اثر استخدامها الكثيف في الأشهر الماضية متجاهلا إدانة أكثر من 112 دولة في الجمعية العامة لاستخدامه للقنابل العنقودية "

لقد استخدمت القوات الحكومية القنابل العنقودية في 9 محافظات سورية شملت عشرات المناطق ، أودت *هذه الهجمات أودت بحياة مالايقل عن 139 مدنيا

*بينهم 58 طفل بنسبة بلغت 48% 

*و 14 امرأة بنسبة 12 % 

*إضافة الى 67 رجل مدني و 4 فقط هم من المقاتلين

*كما أشارت التقديرات إلى إصابة 1580 

بالرغم من الصعوبة الكبيرة في الحصول على أرقام ولو تقريبية لأعداد المصابين اثر استخدام القوات الحكومية للقنابل العنقودية فإن تقديرات فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشير  إلى أكثر من 1580 مصاب و هذا هو الحد الأدنى لأن الذخائر العنقودية في بعض الحالات تنتشر على مساحة أكثر من 30 ألف متر مربع فلايمكن بالتالي معرفة العدد الحقيقي للضحايا الذين تخلفها تلك الهجمات ولكن الأكيد أنها تستمر عقود من الزمن أن لم تتم إزالتها عبر فرق مختصة وهذا هو الخطر الحقيقي.

في هذا التقرير نوثق استخدام القوات الحكومية للقنابل العنقودية في عدة أحياء سكنية داخل مدينة حلب مما يشكل خطرا حقيقيا على أرواح الآلاف من أهالي المدينة إن لم يتم تدارك الموضع بالسرعة العاجلة وتشكيل لجنة خبراء دوليين على مستوى عالي من الكفاءة لإزالة آثار المخلفات العنقودية .

أظهرت التحريات التي أجرها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن المناطق المستهدفة هي مناطق مدنية و مأهولة بالسكان ولاتوجد دلائل ملموسة على تواجد مقاتلين تابعين للمعارضة في تلك المناطق ،وقد انتشرت القنابل العنقودية داخل تلك الأحياء بين المنازل و المدارس و الحدائق وتحتاج إلى فرق و أجهزة مختصة لازالتها على وجه السرعة ويجب على الأمم المتحدة إرسال لجنة خبراء في هذا الموضوع تحديدا و إعطائه مايستحق من أهمية ومتابعة ، كما يجب على المعارضة السورية العمل على تعيين خبراء مختصين لنزع القنيبلات العنقودية.