برلين، ألمانيا، 2 أبريل 2014، وكالات –

أعلنت الحكومة الألمانية الأربعاء أنها ستوفر سفينة حراسة مسلحة في إطار المهمة الدولية لتدمير أسلحة الأسد الكيميائية.
وقال جورج شترايتر المتحدث باسم الحكومة الألمانية ان حكومة المستشارة انغيلا ميركل قررت إرسال فرقاطة لمرافقة السفينة كيب راي الأمريكية في البحر المتوسط وسيتم تحميل كيب راي بالكيماويات بما فيها غاز الخردل ومواد خام لصناعة غاز الأعصاب “سارين”. وستتم معالجة الكيماويات وإبطال مفعولها على السفينة.
ومن المتوقع ان يبدأ تدمير الكيماويات نحو نهاية الشهر الجاري، كما أن الاقتراح  الذي مازال يحتاج موافقة البرلمان  سيبقي على الفرقاطة متاحة حتى موعد أقصاه نهاية العام
وتطوعت ألمانيا بإحراق النفايات الناتجة عن عملية تدمير الكيماويات

وكان تقرير نشره محققون دوليون في مجال حقوق الانسان وتابعون للامم المتحدة قد اشار إلى ان الاسلحة الكيماوية التي أستخدمت في موقعين في سوريا العام الماضي مصدرها مخزونات قوات النظام . وأوضح البرازيلي باولو بينيرو رئيس فريق المحققين ان المواد الكيماوية التي استخدمت في ضاحية الغوطة بدمشق في الحادي والعشرين من اغسطس اب،  وفي خان العسل قرب حلب في مارس ذار من عام الفين وثلاثة عشر تحمل نفس السمات المميزة الفريدة.
وأشار التقرير الى أن الجناة كان لديهم إمكانية للدخول الى مستودع أسلحة كيماوية تابع لقوات النظام، إضافة الى إمتلاكهم الخبرة والمعدات اللازمة للتعامل بشكل آمن مع كميات كبيرة من المواد الكيماوية. من جانبه
قال كبير محققي الامم المتحدة اكي سلستروم الذي قاد فريقا من المفتشين في سوريا في يناير كانون الثاني ان من الصعب تصور كيف يمكن للمعارضة وضع المواد السامة في أسلحة.
وفي إطار سياسةِ المماطلة التي تمارسها حكومة دمشق ، قدمت سوريا اقتراحا منقحا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يهدف إلى إتمام إزالة جميع المواد الكيميائية من سوريا قبل نهاية نيسان/أبريل عام 2014.
وبحسب ما أعلن رئيسُ بعثةِ نزع السلاح لمنظمةِ حظر الأسلحة الكيماوية  أحمد أوزومجو فإن دمشق أتلفت تقريبا ثلث ترسانتها الكيماوية لكنها ما زالت متأخرة في التزاماتها الدولية .
وكان يفترض بسوريا أن تنقل أكثر المواد الكيماوية خطورة من الفئة 1 قبل 31 ديسمبر ومن الفئة 2 قبل 5 فبراير .
وتابع اوزومجو إن “الحكومة السورية كررت من جهتها التزامها تطبيق آليات النقل في المهل المحددة”. كما اتلفت سوريا 93% من مخزونها من الايزوبروبانول المستخدم في صنع غاز السارين، الأمر الذي كان يفترض أن ينتهي في الأول من مارس. ويتعذر الوصول الى باقي المخزون لدواع أمنية في البلاد التي تمزقها الحرب بحسب دبلوماسيين.