مصباح
ريف حلب، سوريا، 29 مارس، (مراد الشواخ، أخبار الآن) –
لدى وصولنا الى جبهة المطار العسكري والتي كان قد حشد لها النظام منذ ما يقارب شهرين رأينا أكياس الرمل التي وضعتها قوات النظام قبل أن يجبرها الثوار على التراجع الى مبنى البراد والذي يعتبر محور تمركز النظام لحماية مطار النيرب العسكري في حلب.
كنا في مواجهة مبنى البراد الذي يعلوه علم النظام السوري والمليء بالحفر وأكياس الرمل وكان قد تعرض لمحاولة اقتحام لم يكتب لها النجاح من قبل الثوار الشهر الماضي.
كان المقاتلون من جيش المجاهدين وكتائب أبو عمارة مرابطين على “الطلاقيات” وهي حفر صنعها الثوار في الحائط لرصد تحركات قوات النظام على طول المباني المحيطة بمبنى البراد من الجهتين الشمالية والغربية.
حدثنا أبو أحمد السوري وهو أحد المقاتلين قائلاً: “إن النظام يفتح جبهة عنيفة في أماكن متفرقة لاشغال الثوار بتغطية هذه الجبهات بأعداد ضخمة ثم ينسحب باتجاه جبهة أخرى وقد انتهت مهمته في مطار النيرب”.
وأضاف السوري: “إن جبهة المطار الآن وغيرها من الجبهات التي فتحها النظام وتخلى عنها الآن فارغة إلا من بعض القوات ليطلقوا النار بشكل دائم من نقاط مختلفة لإيهامنا بكثرة عددهم في حين أن معظم قواتهم في الشيخ نجار”.
يذكر أن جبهة المطار حدثت فيها معارك عنيفة منذ شهرين إذ سقط كثير من القتلى والجرحى من صفوف النظام وتمكن الثوار حينها من استرجاع عدد كبير من النقاط في سبيل الوصول من جديد لمواقع تمكنهم من فرض حصار على مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي.
