حلبجة، العراق، 17 مارس، وكالات –

احتشد في وسط حلبجة الواقعة في شمال شرقي بغداد، مئات من سكان المدينة والقرى المحيطة بها، وبدأوا يجولون منذ الصباح شوارعها، وهم يرفعون أعلاما كردية وصورا لبعض ضحايا القصف، فيما شارك آخرون في نشاطات فنية وأدبية ورياضية.

وكان القصف الذي شنته طائرات حربية في السادس عشر من آذار / مارس 1988، أدى إلى مقتل ما بين أربعةٍ الى سبعة آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف بمختلف أنواع الأسلحة الكيميائية، مثل غاز الخردل والسارين، وخليطٍ آخر يشل الأعصاب، بحسب معلومات كردية مستقلة.
وقف الحضور دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا، بعدما قال أحد المتحدثين “قبل 26 عاما من اليوم، قصفت حلبجة” ، وقال رأس عابد، الذي فقد 11 شخصا من عائلته خلال هذا القصف ، “مرت 26 سنة على مقتل عائلتي، قضيتها حزنًا عليهم ، ولكنني اليوم أشعر بفرح، لكون مدينتي التي فقدت فيها أعز وأقرب ناس إلي، ستصبح محافظة”.

تبعد حلبجة عن الحدود الإيرانية نحو عشرة أميال ، وتقع شمال شرق بغداد على مسافة 150 ميلا من العاصمة ، وكلمة حلبجة تعني مكانًا ملفتًا للنظر، وهذه الكلمة نطقها أحد القادة الفرس، عندما رأى جمال مدينة حلبجة، التي تعود إلى نحو 300 عام.

وأحيا الأكراد ذكرى حلبجة في أربيل، بمشاركة مجموعة من المسؤولين في إقليم كردستان ، وفي ختام التجمع في حلبجة، أدت فرقة موسيقية كردية معزوفات كردية، فيما كانت مجموعة من الشبان والشابات الأكراد تؤدي رقصة تقليدية باللباس التقليدي.