غازي عينتاب، تركيا، 17 مارس، (مصطفى عباس، أخبار الآن) –

أقام الاتحاد الوطني السوري الحر مؤتمره الأول ، في مدينة غازي عينتاب التركي، وهو نواة لحزب سياسي سوف يتم إطلاقه قريباً ، وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات الوطنية والناشطين ، بهدف إعادة القرار إلى الداخل السوري كما قالوا . مراسلنا مصطفى عباس حضر المؤتمر وأعد التقرير التالي

 الحرية , العدالة , البناء , هي الشعارات التي رفعها الاتحاد الوطني السوري الحر ، ضمن مؤتمره الأول الذي عقد في مدينة غازي عينتاب التركية ، بحضور عدد من القوى السياسية والثورية والشخصيات الوطنية ، الهدف من الاتحاد هو إعادة توجيه البوصلة نحو الداخل بعدما اعترى العمل السياسي للثورة بعض الأخطاء ، كما يقول منظمو هذا المؤتمر .

 حبيب صالح – الناطق الإعلامي باسم الاتحاد يقول : “نحن في مواجهة تحديات خطيرة جداً على رأسها التحديات السياسية ، إن لم نكن حزباً سياسياً وحزباً له نهج وأيديولوجيا ورؤيا ، وبالتالي لن نستطيع أن نتقدم ولن نستطيع أن نقدم للثورة السورية أي شيء”.

نضال خلوف – أحد منظمي الاتحاد يقول : “نحن نسعى كي نوحد الجهود كلها ، كي نكون قوة داعمة للداخل السوري ، من حيث استقلالية القرار وإعادته للداخل السوري” .

المؤتمر الذي هو نواة لحزب سياسي ركز كذلك على ﺍلاﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ، وﺇﻗﺘﺮﺍﺡ ما أسماه ﺻﻴﻐﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ حقيقية .

شيماء البوطي – ناشطة إعلاميةيقول : “هناك رؤيا في السنة المقبلة حتى ولو سقط النظام من صباح الغد ، فالثورة مستمرة لأن البلد تحتاج لبناء وترميم كثير ، وتحتاج لتنظيم كثير وجهد أي واحد فينا ، هذه هي الرؤيا الأساسية التي انطلق منها المؤتمر” .

باسل غزال – ناشط من الداخل يقول : “قد يكون هناك فُرقة عسكرية في الداخل بين الفصائل ، ولكن مجرد حدوث أي طارئ في أي جبهة ، ترى جميع الفصائل تجتمع لقتال العدو ، ولكن لا نرى هذا في التمثيل السياسي” .

وخلال جلسات المؤتمر أقر المشاركون فيه النظام الداخلي ، حيث تم انتخاب أمانة عامة للاتحاد ، ولكن يبقى التقييم الحقيقي لهكذا مؤتمرات هو ما يمكن أن تقدمه للشعب المنكوب في الداخل .