غازي عينتاب، تركيا، 15 مارس، (أحمد السخني، أخبار الآن) –

“جيفارا” أول امرأة قناصة في الجيش السوري الحر في حلب ، تعرض منزلها للدمار الشامل على يد النظام في حي صلاح الدين ، قررت بعدها الالتحاق بصفوف الجيش السوري الحر ، وهي زوجة قائد إحدى الكتائب في نفس المنطقة ، حيث انضمت إليه لتشاركه في المعارك اليومية ضد قوات النظام ، لكن جيفارا رأت ما رأت من ممارسات داعش المسيئة لأفراد الجيش الحر والمدنيين ، روت تلك الممارسات في مقابلة أجراها مراسلنا أحمد السخنة .. نتابع .

جيفارا : تواجد داعش في المناطق المحررة خلق الكثير من الفوضى

جيفارا : المدنيين أصبحوا في قمة الرعب بسبب ممارسات داعش

جيفارا : داعش هددتني مرارا بسبب قتالي إلى جانب الثوار على الجبهات

جيفارا : داعش كانت تهاجم قادة الكتائب في بيوتهم الإعلاميين في مكاتبهم

أنا جيفارا الملقبة بقناصة حلب، قاتلت النظام الوحشي على الجبهات ، وكنت أستمتع بعملي حتى نسيت أني إمرأة ، وأحببت فكرة
الجهاد والنضال ، لكن بعد ظهور داعش في المنطقة ، عمت الفوضى وبدأت انتهاكاتهم الإجرامية اللاأخلاقية من قطع رؤوس المدنيين والمجاهدين بدون ذنب ، أصبحت الناس تشعر بقمة الرعب ، فحاولنا التواصل معهم بشتى الوسائل لحل الأمور لكنهم لم يستجيبوا لنا.

خلال ثلاث سنوات من حربنا ضد النظام لم تتواجد داعش معنا ولم تشارك بثورتنا بأي شكل ، عند تواصلي مع أحد أطراف داعش
اتهم الجيش الحر أنه سارق ، لكني قلت له: “ربما البعض ولكن ليس الجميع ، ماذا عن الشرفاء والناس التي قتلت أو فقدت
أعضائها ، الذين حاربوا إجرام النظام ، أهؤلاء أيضا سارقين؟” فرد نفيا يقول : “كل ما يعلمه هو أن واجبه تطهير الثورة” .

داعش قامت بإقصاء الجيش الحر واعتبرتهم مرتدين وسارقين ، كما أنها لم تتواجد مع الحر على الجبهات ضد النظام ، وببعض الأحيان عند تواجدها كانت تخلي جبهاتها وتفتح ظهر الجيش الحر للنظام بدون سابق إنذار أو تنبيه ، لأي فصيل عسكري أنها ستخلي الجبهة ، وبالرغم من هذه التجاوزات من داعش فنحن بقينا ماضين في هدفنا بإسقاط النظام ورد الظلم .

وعند ازدياد انتشار داعش في منطقتنا بدأت تهاجم القادة العسكريين في منازلهم والإعلاميين في مراكزهم ، وكانت تصادر كل ما تجده أمامها ، وبعد فترة من اعتقال الإعلاميين وجدناهم معدومين إعداما ميدانيا ، بالرغم أنهم كانوا يقومون فقط بنقل الحدث وإظهار
الحقيقة للعالم.

بعد ازدياد انتهاكاتهم لم أستطع السكوت ، لذلك قمت بكتابة العديد من المقالات ضدهم فقاموا بملاحقتي أنا وزوجي ، لأنه كقائد
عسكري قام بإعلان موقفه ضد داعش بشكل واضح وصريح ، فقاتلناهم على جبهات عدة حتى آخر طلقة لدينا ، ثم فقدنا الأمل فقد كنا نحارب النظام من جهة وداعش من جهة أخرى.

وعند قتالنا على الجبهات ضد النظام وداعش لم نتلقى أي دعم من أي جهة كانت ، فدعم الكتيبة كان ذاتيا ، ولم تقم أيا من الجهات
المعنية كالمجلس العسكري أو هيئة الأركان بتقديم السلاح أو الدعم لنا في الداخل , وطبعا عند صولنا إلى تركيا قمنا بالتواصل
معهم ، لأننا عندما خرجنا من حلب أتينا بثيابنا التي نرتديها خوفا على حياتنا ، ولكن لم تقم أي جهة بتقديم المساعدة أو مد يد العون .