القاهرة، مصر، 5 مارس، (عبد السلام الشبلي شديد، أخبار الآن) –

 
وسط حفل فني ثوري، شهده مسرح روابط في العاصمة المصرية القاهرة يوم الجمعة الماضي، وقع المطرب السوري (خاطر ضوا)، ألبومه الغنائي الأول “نحنا طلوع الشمس” .
تسعة أعمال غنائية حواها الألبوم الجديد، جسد خلالها خاطر الكثير من تفاصيل الثورة السورية، مركزا فيها على مخاطبة الإنسان عموما والمواطن السوري على وجه الخصوص، بما في الكلمات من حنين إلى جزئيات مهمة من سوريا.

و حول عمله الأول يقول خاطر: “إن هذا الألبوم تم انتاجه بعد محاولا عدة، عن طريق منحة ثقافية انتاجية قدمتها مؤسسة المورد الثقافي”.
ويؤكد أن هذا الألبوم هو خطاب مفتوح لكل من يحاول القضاء على الانسان السوري وثقافته المتعمقة في التاريخ ، و كل من يسعى لأجل تصوير ثورة هذا الشعب العظيم على أنها فوضى سلاح بمعناها المتطرف بعد أن وظفت لأجل ذلك من قبل أطراف معادين للثورة كالقاعدة ، فهذا الألبوم يؤكد على ثقافة ووعي المواطن السوري في حال منح حريته الحقيقية
و يذكر خاطر ، أن هذا المشروع لم يمنح أي دعم من قبل أي جهة رسمية ثورية ، و يرى أن المعارضة السورية في الكثير من جوانبها ، تشابه النظام الذي حاول على مدى سنوات من حكمه ، طمس معالم الشخصية الثقافية للمواطن السوري .
 
تجربة غنية وحقيقية
يؤكد ” أيمن الحموي” عازف آلة الدرامز في الفرقة المرافقة لخاطر ضوا ، أن التجربة التي خاضها مع خاطر في تقديم أول ألبوم غنائي متعلق كبيرًا بالثورة السورية ، كان ذا طابع خاص فتح أفاقًا للعمل بنوع جديد من الأغنية والألحان التي تحاكي وجدان الإنسان وتخاطب ضمير العالم وليس السوري أو العربي فحسب.
من جهة أخرى ، يرى ” كمال الطويل ” عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغير الديموقراطي ، أن الفن الثوري هو عبارة عن الحراك المدني للشارع الثوري ، وهو ما تميزت به الثورة السورية من خلال لفتات وأغنيات ملأت شوارع سوريا خلال فترة المظاهرات السلمية المستمرة إلى اليوم في بعض المناطق بالرغم من تحول الثورة لمعركة بين نظام قاتلوشعب يقتل ، وخاطر الفنان الذي ولد مع الثورة بحسب كمال ، استطاع إضافة أشياء كثيرة لنفسه منحته القدرة على توظيف فنه لمحاكاة صميم قضية الثورة السورية .

أغاني ثورية و أخرى بنكهة مصرية
تنوعت كلمات الأغنيات التسع التي ضمها الألبوم من ناحية الكتاب واللحن ، حيث تعاون خاطر من عدد من الشعراء والملحنين السوريين والمصريين وهم :
الشاعر فادي جومر بأغنيتي نحنا طلوع الشمس ، يسعد صباحك يابنت

شاهر خضرة – يا ياسمينة الشام

أمين الحموي – يما مويل الهوى ، يا شيبتي

فرج بيرقدار – عتب

عدنان العودة – يا بن

بلال هوب – قال شو ؟!

وتمييز الألبوم بأغنية باللهجة المصرية للشاعر المصري زين العابدين فؤاد حملت عنوان ” هدومنا الجديدة ” .
و اعتمد الألبوم كثيرا على الموسيقا الغربية كالجاز وأدخل التخت الشرقي مصاحبا له في عدة أغنيات ما أعطى نكهة جديدة أضفت طابعا مميزا للأغنيات.

وطن جريح وشعب يحتاج لأمل
يرى خاطر أن أكثر ما تحتاجه سوريا الجريحة، هو الأمل الذي ربما يأتي من كلمة أو لحن أو صرخة صادقة في وجه المستبد القاتل ، و يتمنى أن يكون ألبومه الجديد جزءا من هذاالأمل و أحد الخيوط التي يمكن أن يتمسك بها الناس في سبيل الاستمرار بالمقاومة حتى الوصول للحرية .
غنى خاطر ضوا لجمهور من الجالية السورية في القاهرة ، لآخر مرة على المدى القريب ، حيث من المقرر أن يتوجه إلى ألمانيا للإقامة هناك بعد أن أمضى نحو ثلاث سنوات فيالقاهرة ، ألهب فيها مشاعر متابعيه من سوريين ومصريين بغناء صادق المشاعر ، هادف المعنى ، فجمهور خاطر لا ينسى ترانيمه على وقع كلمات ” حمص يا أم الحجارة السود ” ،” يسعد صباحك يا شام ” ، و ” سوريا لا تسجلينا غياب ” .