العراق، 23 فبراير، صحف –

سلسلة من الاقتحامات للسجون العراقية جرت العام الماضي  ، هربَ خلالها مئات المقاتلين من ذوي الخبرة في ساحة القتال ، وباتوا الآن يشغلون مناصب قيادية في كتائب عراقية وسورية متشددة ؛ هذه الاقتحامات مكنت تلك الجماعات ، من تحقيق مكاسب مهمة وكبيرة على الأرض ، وأججت موجة العنف في المنطقة برمتها .كما وغيرت من حسابات المسؤولين الغربيين تجاه مايجري في سوريا ، ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن أكثر من 600 سجين فروا في كبرى عمليات الاقتحام ، بمساعدة حراس السجون

موقع (ذا نيويورك تايمز) نشر مقالا عن الاوضاع في سوريا وعلاقتها بالسجناء العراقيين. ففي سلسلة اقتحامات السجون في العراق والتي لم تلق الاهتمام المطلوب تم تهريب المئات من اعتى المسلحين واكثرهم خطورة ويشغلون الان مناصب قيادية وجنوداً في المجاميع المتطرفة  والتي تعمل في الدولة المجاورة سوريا  وبشكل اكبر من ذلك في العراق نفسه. والدور الذي يلعبه السجناء السابقين في تأجيج وزيادة وقود موجة العنف  عبر المنطقة يعد تذكيراً سيء الصيت للانحدار الامني الذي حدث للعراق منذ انسحاب الولايات المتحدة في 2011، وتذكيراً للفراغ الامني الذي انتشر في المنطقة برمتها وكذلك تذكيراً للتهديدات المستمرة للمجاميع الارهابية التي قالت عنها الولايات المتحدة انها كانت تقاتل خلال فترة  الوجود الأمريكي في العراق. وعمليات اقتحام السجون تعكس ايضاً الطلبات المتزايدة للحصول على المقاتلين اصحاب التجربة، وهو الامر الذي قاد الى جهود متضافرة من مجاميع المسلحين وخاصة تنظيم (داعش) للبحث عنهم في مكان واحد يمكن ان يعثروا عليهم فيه بشكل جماعي – السجون العراقية. وتمتلك هذه المجاميع الارهابية اسماً اطلقته على استراتيجية السجون، “عملية تحطيم الجدران”، والتي تجلت للعيان خلال حملة شنتها لمدة 12 شهراً من تموز 2012 حتى عملية اقتحام سجن ابو غريب السجن العراقي الرئيس، والذي يقع في ضواحي العاصمة العراقية بغداد، في تموز 2013. وعلى كل حال، يعتقد  المسؤولون الاميركيون، ان مئات من الهاربين من السجون العراقية انضموا الى داعش ، والعديد منهم يحتلون مناصب قيادية.

ويقول  أحد القادة الهاربين انه بينما كان يجلس في زنزانته منتظراً، سمع اصوات انفجارات واطلاق عيارات نارية وقام احد حراس السجن الذين اعتاد عليهم بفتح ابواب زنزانته وطلب منه المغادرة على الفور. وهرب ومعه مئات السجناء عبر ممرات السجن حتى تمكن من الهرب من خلال فتحة تم تفجيرها في الجدار.وأضاف  ان قادة تنظيم داعش اعطوه خياراًن :اما المغادرة والقتال معهم في سورية، او البقاء والقتال في العراق.

.  وربما يكون شاكر وهيب اكثر الشخصيات خطورة في تنظيم القاعدة من الذين خط لنفسه مكانة في الآونة الاخيرة، وكان احد هؤلاء المعتقلين. وكان يرمز اليه على انه الوريث الشرعي لابو مصعب الزرقاوي،  الذي قتل في 2006