حماه، سوريا، 24 فبراير، (مصطقى جمعة, أخبار الآن) –

استـَخدمت قوات النظام صواريخ عنقودية جديدة في مدينة كفرزيتا بريف حماه , الأمر الذي دفع بمنظمات دولية للإحتجاج , بسبب هذه الصورايخ المحرمة دوليا .. مراسلنا مصطفى جمعة يشرح المزيد في التقرير التالي .

* المتحدثون :
المتحدث الأول : محمد – ابن أحد الضحايا
المتحدث الثاني : عبد الكريم – مواطن سوري

وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش إطلاق صورايخ عنقودية جديدة يستخدمها النظام لأول مرة في كفرزيتا الواقعة بريف حماه الشمالي ، يومي 12 و 13 من الشهر الجاري , وذلك بعد حصولها على معلومات من ناشطين عبر فيديوهات وصور فوتوغرافية .

بعد جولة خطيرة بالمدينة المذكورة الخاوية على عروشها تمكنا من الوصول لذوي أحد الضحايا , ولخص لنا ماجرى يومها .

محمد – ابن أحد الضحايا يقول : “هذا هو مكان العنقودي , والدي كان يجلس هنا يتلو القرآن , قبل آذان العصر بساعة , أتجه إلى المسجد قبل ضرب العنقودي بثواني , وكان قدره ألا يصل , سقطت قنبلة خلفه وأخرى على يمينه , وكانت إصابته خطيرة أكثر من عشرين شظية بجسده , واستشهد , والذين قتلوا هنا يومها جميعهم مدنيون , لم يكن هنا ثوار أو سلاح” .

تقول المنظمة أن هذه الصواريخ هي من طراز 9 أم 55 كي , و تطلق من قاعدة سميريتش بي أم 30 , وبحسب المنظمة فإن تلك الصواريخ مصدرها مطار حماه العسكري الذي يقع تحت سيطرة النظام , حيث أن الحاضنة العنقودية الواحدة تحتوي على عشرات القنيبلات , التي تنفلق عن الحاضنة الأم قبل وصولها الأرض بأمتار قليلة , وتقول المنظمة أيضاً أن هذه الصواريخ روسية المصدر وهي محرمة دولياً , كما أضافت أن سوريا لم تحصل على هذا النوع من الصواريخ في السابق .

وبحسب أحد الشهود , فإن هذه الصواريخ يبلغ طولها ستة أمتار , وتصدر عند إنفجارها أصواتاً قوية جداً تستمر لدقائق .

عبد الكريم – مواطن شاهد على تلك الصواريخ : “لأكثر من عشر دقائق بالجو إنفجارات , والذي يختبئ خلف أحد الجدران , هذا بطل , الطفل الذي بالشارع سيصاب حتماً , لمذا يرهبون هؤلاء الأطفال , العنقودي محرم دولياً , كيف يستخدمه ضد المدنيين !؟” .

ويؤكد الأهالي لنا , أن هذه المدينة ليست مقراً لغرف العمليات كما يزعم النظام , وأن معظم من قتلوا و أصيبوا هم من المدنيين , من بينهم نازحين من بلدة مورك المجاورة .

تستخدم هذه الصواريخ عادة ضد المشاة المتحصنين بخنادقهم في حرب الجيوش , فكيف لجيش أن يستخدمها ضد مدنيين عزل , لا يجدون حفرة تأويهم سوى حفرة الموت .