حزب الله يثبت إجرامه بأغانيه

ريف دمشق، سوريا، 21 فبراير، (جابر المر، أخبار الآن)

 بعد أن حاول إقناع العالم بأن أغانيه أصبحت أغاني مقاومة، يوجه حزب الله اليوم موشحاته ضد السوريين خصوصا مع أغنية علي بركات الجديدة (احسم نصرك في يبرود).

 التحريض على قتل السوريين ..

بعد أن تلطخت أيادي حزب الله اللبناني بالدم السوري منذ دعمه النظام عسكريا، يقدم اليوم منتجه الغنائي (احسم نصرك في يبرود) بالتوازي مع المعارك التي يقودها مع الثوار السوريين على الجبهة ذاتها، ولا يكتفي المغني بالتحريض على القتال هناك، وإنما تذكّر كلمات الأغنية التحريضية (حزب الله برجالك جود.. وارجع بالنصر الموعد.. يا مقاوم روح الله معك.. القصير بتشهد والنبك)، بمجازر الحزب في المنطقتين السابقتين ليؤكد على أن ما حدث فيهما كان (النصر الموعود) حسب الكلمة التي جاءت على لسان أمين عام الحزب حسن نصر الله قبل المعارك الدائرة هناك وخلالها، وعلى الرغم من النفي الدائم من قبل الإعلام السوري بدخول حزب الله إلى النبك وتأكيده مرارًا وتكرارًا أن المعركة قادتها قوات النظام يأتي اليوم تأكيد من داخل الحزب على أنهم انتصروا في النبك.

 تهدئة أهالي قتلى الحزب في سوريا ..

لم يعد المؤيدون لحزب الله يرضون على أنفسهم إرسال أبنائهم إلى الحرب في سوريا بكل بساطة، كما كان الموقف في بداية تدخل الحزب، خاصة وأن أعداد ضحاياه في سوريا والذين قتلوا على يد الثوار السوريين فاقت الوصف للدرجة التي أربكت الحزب، فتأتي هذه الأغنية اليوم لطمأنة أهالي المقاتلين الذين يقاتلون في سوريا وتحريضهم وإقناعهم بالنصر القادم في الوقت ذاته ويخرج خطاب حسن نصر الله الأخير ليكمل المشهد.

 الرقص على الدماء ..

بعد مجزرة الكيماوي بفترة وجيزة غنى وفيق حبيب المغني السوري المعروف بمواقفه التشبيحية مع النظام أغنية الكيماوي إحدى أبشع جرائم العصر وهي مجزرة الكيماوي (جرحلي قلبي ولا تداوي ورش عليي الكيماوي) للاستهزاء بضحايا المجزرة محاولاً إقناع جمهوره أنها غير موجودة ولا توجد إلا في أغاني الدبكة، أما علي بركات اليوم فيذهب إلى التشبيح دون مواربة ليحفز مقاتلي حزب الله على ارتكاب مجزرة جديدة في سوريا بعد مجزرتي القصير والنبك التي ذهب ضحيتهما العديد من المدنيين الأبرياء.

 لم يعد يكتفي مغني النظام أو حزب الله بمؤازرتهما في الجريمة إنما باتوا اليوم يغنون ويصفقون لها داعين الناس أن ترقص على بحور الدم التي يسببها الطرفان من دون أدنى شعور بالخجل.