ريف حماة، سوريا، 14 فبراير، (مصطفى جمعة، أخبار الآن) – 

منذ بدايةِ المعارك بريفِ حماه ، بادرَ الثوارُ بإستخدامِ أسلحةٍ ثقيلة من شأنهِا تغيير ُالمعطيات على الأرض ، حيث قاموا بإستقطاب الضباطِ المنشقين من ذوي الخبرة في إستخدامِ الأسلحة المدفعيةِ والصاروخية ، مراسلُ أخبار الآن مصطفى جمعة يشرح المزيد عن ذلك في التقريرِ الميداني … نتابع

المدافع والراجمات .. أسلحة يستخدمها الثوار لأول مرة في معاركهم ضد قوات الأسد في ريف حماه .

هذه الأسلحة التي تستخدم لدك معاقل قوات النظام والقواعد العسكرية الضخمة ، لها تأثير كبير في تقدم سير المعركة لصالح الثوار ، كما أنها تستخدم للتمهيد أمام سرايا الإقتحام بدك النقطة التي تدرج في خطة غرفة العمليات .

أحمد – مقاتل في لواء النصر : “نقوم بإستخدام هذا النوع من السلاح للتمهيد في معاركنا الدائرة في ريف حماه ، كما نقوم بإستهداف المناطق ذات الاهمية الكبيرة بالنسبة للنظام ، كمطار حماه العسكري ودير محردة المتواجد في ريف حماه” .

يبدأ العمل بإرسال زمرة إستطلاع لرصد الهدف المراد قصفه ، ومن ثم تحديد مكانه عبر غوغل إيرث ، لتعيين النقاط ، والتي تحتاج لعمليات حسابية قد تستغرق ساعات ، حرصاً من الثوار على ألا تستهدف منازل المدنيين ، ليأتي عندها دور الرامي بالتسديد وتنفيذ الرماية ، بعد التنسيق مع المراصد المتقدمة لمعرفة نسبة تحقيق الهدف .

الرائد مالك – ضابط مدفعية منشق : “نحن وكافة الاجهزة الاستطلاعية دائرة على مدار 24 ساعة لتحديد أماكن تواجد الشبيحة وقوات النظام ، والاهداف التي نعتبرها معادية بالنسبة لنا ، ونقوم برميها بطريقة علمية وان شاء الله النتائج مذهلة باذن الله” .
أسلحة أثبتت فاعليتها في معارك ريف حماه ، وكان لها دور كبير في توجيه ضربات قاصمة لظهر النظام ، كما حصل في كل من كتيبة مورك وحواجز المداجن والعبود والغربال .
في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك بريف حماه على أكثر من جبهة ، يرى الثوار بأن تلك الضربات التي توجه لمعاقل النظام ، لها أثر كبير في سير المعركة .