دمشق، سوريا، 27 يناير 2014 ، الشبكة السورية لحقوق الإنسان

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن شلال الدماء لم يتوقف في سوريا لليوم الرابع من مؤتمر السلام المنعقد في جنيف، حيث وثقت الشبكة في بيان لها مقتل 206 مدنيين بينهم 32 طفلًا و24 امرأة و44 شخصًا تم تعذيبهم حتى الموت خلال الأيام الثلاثة الماضية لمؤتمر السلام، وقد بلغت نسبة الضحايا من النساء والأطفال 28%، موضحًا أن ذلك مؤشر واضح على استهداف قوات النظام للمدنيين.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي يجبر النظام السوري على الإيقاف الفوري لعمليات القصف والتعذيب.

من جانب آخر، بدأت اليوم في جنيف اجتماعات وفدي النظام السوري والمعارضة السورية، في مدينة جنيف السويسرية، بحضور المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، من أجل بحث وقف إطلاق للنار في مدينة حمص، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في المدينة.
وحسب مصادر رفيعة في وفد الائتلاف السوري المعارض، فإن الوفد المفاوض اليوم ترأسه كبير المفاوضين هادي البحرة، ولم يتغيب عنه أحد، فيما استمر مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري بترأس وفد النظام.

ومن المنتظر أن يتم تداول الوضع الإنساني في مدينة حمص، وكيفية توصيل المساعدات إليها بعد إعلان وقف لإطلاق النار فيها، في سبيل تأسيس وضع أفضل للحوار بين الطرفين، على حد وصف الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في نهاية مفاوضات الأمس.

وأكد المبعوث الأممي العربي المشترك أن مفاوضات الأمس بين طرفي النزاع في سوريا خلال الجلسة المسائية تناولت مسألة إدخال مساعدات إنسانية إلى حي حمص القديمة، مبديًا أمله في أن يتم دخول المساعدات إلى الحي المحاصر خلال الأيام القادمة.

وكشفت مصادر رفيعة في الوفد التفاوضي للائتلاف السوري المعارض في جنيف أنه من المنتظر دخول 12 طنًّا من المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة في مدينة حمص، الواقعة وسط البلاد، ضمن إطار مفاوضات مؤتمر جنيف2.

وأضافت المصادر أن المساعدات الإنسانية، ستدخل إلى المناطق المحاصرة من 4 ممرات، حيث تشرف أطراف دولية على إتمام دخولها، في وقت وافقت فيه المعارضة المسلحة في الداخل على هدنة مع قوات النظام دون شروط، بغية إدخال المساعدات.
وأشارت نفس المصادر إلى أن الأطراف الدولية التي تعمل على إتمام دخول المساعدات، أمهلت النظام السوري، حتى ظهر اليوم، من أجل الموافقة على دخول هذه المساعدات.