صنعاء, اليمن, 26 يناير 2014, وكالات – 

احتفل اليمنيون أمس بنجاح مؤتمر الحوار الوطني واختتام اعماله بشكل رسمي بعد عشرة أشهر من الحوار الوطني على نظام حكم اتحادي.
ونظم الرئيس عبد ربه منصور هادي حفلا بمناسبة اختتام جولات الحوار الوطني، حضرها عدد من الشخصيات الدولية.
ويتوقع أن تستجيب وثيقة الحوار الوطني التي شاركت فيها أغلب التيارات السياسية، إلى مطالب اليمنيين وتفتح الطريق أمام بناء دولة جديدة تعيد الاستقرار والأمن في البلاد.
 
وتشهد اليمن أزمة سياسية منذ تنحي الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضده.

وكان المؤتمر قد شهد توقيع كافة الأطراف المشاركة على وثيقة الحوار الوطني وضمانات تنفيذ بنودها التي تقضي بتشكيل دولة اتحادية من عدة اقاليم وتنفيذ مقررات المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن رقمي 2014 و2051 حول العملية السياسية في اليمن وحل القضية الجنوبية بشكل عادل.
ومن جانبه، أشاد المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر في كلمته خلال مشاركته بالحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني بما توصل إليه الحوار مؤكدا أنها تعزز للدولة السلمية على حساب العنف والتخريب.
وأوضح بن عمر أن الاتفاق على حل قضية الجنوبيين يعد انتصارا تاريخيا.

واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، إن إقرار الوثيقة الوطنية لمؤتمر الحوار اليمني، إنجاز تاريخي.

ودعا الزياني، في ختام فعاليات المؤتمر في صنعاء، إلى بدء مناقشة مسودة الدستور والتحضير للانتخابات في اليمن.

ورحبت جامعة الدول العربية بنتائج الحوار. ودعا الأمين العام للجامعة نبيل العربي في بيان رسمي إلى “تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني والالتزام بما نصت عليه وثيقة الضمانات، وبناء الدولة اليمنية الجديدة على أسس العدالة والمساواة والمواطنة ومبادئ الحكم الرشيد”.