بيروت, 16 يناير , وكالات – 

 تبنت جبهة النصرة في لبنان في بيان لها التفجير الإنتحاري في مدينة الهرمل اللبنانية والذي أودى بحياة أربعة أشخاص وجرحِّ أكثر من سبعة وأربعين أخرين. وهز الخميس إنفجارٌ قوي بسيارة مفخخة وسط الهرمل، احد معاقل حزب الله شرقي لبنان.  وكان مصدر امني افاد ان الانفجار وقع امام مبنى السراي الحكومي في البلدة.  هذا وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان، وضُرب طوق أمني لتفريق المحتشدين. 

واوضح الجيش اللبناني في بيان له ان التفجير ناجم عن كمية من المتفجرات زنتها حوالى ثلاثين كيلوغراما ، موضوعة داخل سيارة رباعية الدفع.

ويدخل مبنى السرايا الحكومية في الهرمل يوميا مئات الأشخاص لاجراء معاملاتهم الرسمية، كما يضم المبنى مركزين لقوى الامن الداخلي والامن العام المولج بشؤون جوازات السفر والاقامات.

 تنطلق اليوم محاكمة اربعة عناصر من حزب الله اللبناني متهمين باغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في العام2005 غيابيا امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قرب لاهاي وسط استمرارالازمة في سوريا واعمال العنف في لبنان.             

وبعد تسع سنوات على التفجير الذي ادى الى انسحاب القوات السورية في لبنان ، وثلاث سنوات على بدء الثورة  في سوريا، سيبدأ الادعاء اخيرا في تقديم عناصر الاتهام. 

والمحكمة الخاصة بلبنان التي تأسست عام 2007 بقرار من مجلس الامن الدولي وبطلب من لبنان لمحاكمة المسؤولين عن هذا التفجير، ستبدأ جلساتها في غياب المتهمين الذين لا يزالون متوارين عن الانظار رغم صدور مذكرات توقيف دولية بحقهم.

 وبحسب نص الاتهام فان مصطفى بدر الدين (52 عاما) وسليم عياش (50 عاما) وهما مسؤولان عسكريان في حزب الله، دبرا ونفذا الخطة التي ادت الى مقتل رئيس الوزراء الاسبق مع 22 شخصا اخرين بينهم منفذ الاعتداء في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت. واصيب في التفجير ايضا 226 شخصا.

 اما العنصرين الامنيين حسين عنيسي (39 عاما) وأسد صبرا (37 عاما) فهما متهمان بتسجيل شريط فيديو مزيف تضمن تبني الجريمة باسم مجموعة وهمية اطلقت على نفسها “جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام”.