دمشق، سوريا، 10 يناير، (محمّد صلاح الدين، خاص أخبار الآن) –

بات واضحاً أنّ ما يدور سراً في أروقة السياسة أكثر بكثير مما يظهر للعن منه بخصوص البحث عن حلٍ لما يسميه المجتمع الدولي “الأزمة السوريّة” وتقاسم الأدوار والحصص قبيل البدء بعملية سياسية تفضي إلى تسليم السلطة للمعارضة بعد تقديمها ضمانات كثيرة منها المعروف ومنها ما يبحث بسريّة تامّة.

إيران التي دعمت نظام الأسد كثيراً لن تتخلّى عنه حتّى تضمن حصتها من (الكعكة السورية) التي تتصارع على اقتسامها أطرافٌ عديدة، وها هي تسعى لضمان تلك الحصة من خلال سعيها الحثيث للإبقاء على مزارات ومقامات ومشاهد (الشيعة) التي يقدّسونها في سوريا تحت سيطرتها حتّى بعد رحيل الأسد ونظامه عن السلطة.

 

وبحسب مصدرٍ خاص لأخبار الآن فإنّ إيران تبحث عن ضمانات من المعارضة السوريّة تتيح لها التحكّم بالمشاهد والمزارات وذلك من خلال مفاوضات مع مسؤولي الملف السوري في الولايات المتحدة الأمريكية لا سيّما روبرت فورد وجون ماكين مقابل التنازل عن دعم نظام الأسد.

وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه إنّ اتصالات مكثّفة جرت بين مسؤولي الطرفين ( الأمريكي والإيراني ) خلال الأيام الماضية لبحث هذه الجزئيّة التي ستضمن لإيران موطئ قدمٍ في سوريا و يتيح لها الاستفادة من السياحة الدينية ( الشيعيّة ) والاستمرار في تصدير الثورة الإيرانية.



هذا وتتوزع المشاهد والمزارات والمقامات والبالغ عددها بحسب إحصاءات الشيعة تسعةٌ وأربعين على عدد من المدن السوريّة منها عشرون مزارًا في دمشق وسبعة في حلب ولعلّ أبرزها مقام السيدة زينب جنوب دمشق ومشهد الحسين في حلب ومقام السيدة سكينة في داريا.