جوبا, جنوب السودان, 19 ديسمبر 2013, وكالات –

انتشر القتال في جنوب السودان ليشمل مناطق أخرى غيرَ العاصمة جوبا بعد الإعلان عن احباط محاولة انقلابية في عطلة نهاية الأسبوع.

وإمتد القتال إلى بلدة بور عاصمة ولاية جونغلي الشرقية وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية، حيث اندلعت اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومقاتلين يقال إنهم موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم جيش السودان القول إن قواته لم تعد تسيطر على مدينة بور عاصمة ولاية جونغاني.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت اتهم نائبه السابق رياك مشار بالوقوف وراء محاولة انقلابية فاشلة في جوبا، الاتهام الذي نفاه مشار من جانبه.

في غضون ذلك, اجلت الولايات المتحدة الاربعاء 150 من رعاياها في جنوب السودان اضافة الى دبلوماسيين اميركيين واجانب بسبب الاضطرابات التي يشهدها هذا البلد، وفق ما اعلنت السلطات في واشنطن.
             
وكانت الخارجية الاميركية امرت الثلاثاء باجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الاساسيين ووقف انشطة سفارتها في جوبا.
             
وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ان طائرتي نقل من طراز سي-130 اضافة الى طائرة ثالثة اقلعت من عاصمة جنوب السودان وعلى متنها “موظفون غير اساسيين في البعثة الدبلوماسية ومواطنون اميركيون ومن دول اخرى”.
             
واوضحت لاحقا ان 150 اميركيا غادروا على متن الطائرات الثلاث يرافقهم عدد غير محدد من الدبلوماسيين الاميركيين والاجانب.
             
من جهته، اوضح متحدث باسم البنتاغون ان طائرتي سي-130 اللتين اتتا من جيبوتي حطتا من دون مشاكل في نيروبي بكينيا المجاورة قرابة الساعة 13,00 ت غ.
             
واكد موظف في وزارة الدفاع ان “الظروف الامنية (في جوبا) باتت سيئة فعلا مع اطلاق نار في المطار”.
             
واوضحت الخارجية انه قد يتم تسيير رحلات اخرى بحسب الحاجة، مذكرة بانها نصحت جميع رعاياها بمغادرة جنوب السودان “فورا”.
             
واضافت هارف ان الولايات المتحدة “قلقة للغاية”، وحضت الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس السابق ريك مشار على “حل خلافاتهما في شكل ديموقراطي وسلمي”.