بنش ،  سوريا ,11 ديسمبر 2013, يمان شواف ، أخبار الآن – 

وصلت العاصفة الثلجية ألكسا إلى دول الشرق الأوسط حيث إنخفضت درجات الحرارة في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة, ترافق ذلك مع هطول متواصل للثلوج الأمطار على مختلف المحافظات السورية, مما يزيد من معاناتهم مع غلاء أسعار الوقود وقلته في بعض المناطق .صور حصرية وصلتنا من حلب تظهر التراكم الكبير للثلوج غمرت الثلوج الكثيفة مدينة حلب بأكلملها ، في مشهد غاب عن المدينة لسنوات طويلة.

الدكتور أيمن صوالحه مدير قسم العمليات الجوية في مركز طقس العرب تحدث إلينا من العاصمة الأردنية عمان عن الطقش في المحافظات السورية قائلاً “تاثرت مناطق بلاد الشام بشكل عام وسوريا خاصةً منذ ساعات مساء الأمس بمنخفض جوي عميق نسبياً تمركز فوق جزيرة قبرص وتشكل على إثر إندفاع رياح شمالية قطبية شديدة البرودة وقطبية المنشاء من روسيا والبحر الاسود وتركيا الى المنطقة وتشكل على إثرها ذلك المستوى من شدة الرياح وكل تلك الظروف نتجت بسبب تمركز مرتفع قوي في كافة ارجاء القارة الأوربية التي تشهد جفاف منذ قرابة اسبوع وعلى إثر ذلك بدأت الأمطار الغزيرة بالهطول في مناطق الساحل السوري في اللاذقية وطرطوس وجبلة وانتشرت الأمطار لاحقاً لتطال كافة انحاء المحافظات السورية ومن ثم انتشرت الى المناطق الوسطى لتشمل محافظة حمص وحماة وكل المناطق الوسطى .

مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية

مراسلنا في إدلب وريفها محمد العبدالله قال إن الأمطار والثلوج لم تتوقف في معظم مناطق إدلب, وأفادنا بأوضاع النازحين على الحدود السورية التركية وخاصة مخيم أطمة أنه في الأمس غرق أكثر من 150 خيمة نتيجة الأمطار والثلوج مما إضطر النازحين إلى التشارك مع غيرهم بخيامهم, وقال إن قرابة 9 آلاف عائلة موزعة في الخيم شمال إدلب وهي غير مهيئة لمثل هذه الظروف الجوية القاسية .وقال مراسلنا إن إرتفاع أسعار الوقود وقلته إضطر النازحين في المخيمات إلى إستعمال الحطب والأشجار وإشعالها للتدفئة في ظل البرد القارس الذي تعرضت مدينة إدلب وريفها حيث سجلت درجات الحرارة معدلات منخفضة غير مسبوقة كغيرها من مناطق سوريا بسبب تأثرها بالعاصفة أليكسا .المخيمات على الحدود إفتقرت أيضا إلى المدافئ وفق مراسلنا حيث إعتمد النازحون فيها إلى إستخدام البراميل لإشعال الحطب والتدفئة به, وقال إنه في العام الماضي قد وزعت شركة فرنسية مدافئ على النازحين واللاجئين إلا أنه هذا العام ومع إنخفاض درجات الحرارة فإن النازحين ليس لديهم أي وسيلة لدرء برد الشتاء .

دمشــــــق

في دمشق أفاد مراسلنا بأن أمطارا غزيرة هطلت منذ صباح اليوم الأرعاء على الغوطة الشرقية في ريف دمشق, الأمطار والثلوج التي سقطت تسببت بأزمة في الصرف الصحي في مدن وبلدات الغوطة الشرقية مع قلة الإمكانيات في المناطق المحررة لإصلاحها وتسليكها, إضافة إلى قلة الكوادر والآليات التي لم تستخدم منذ فترة طويلة وهي بحاجة إلى صيانة .مراسلنا قال إن الإنفلونزا إنتشرت بشكل كبير بسبب البرد مع تزايد الإقبال على المراكز الطبية للحصول على الأدوية اللازمة إضافة أمراض البطن والمعدة والآلام التي قد تلحق بالمصابين بكسور عظمية .وأفاد مراسلنا في دمشق أن الوقود وقلته دفع الكثير من أهالي الغوطة إلى إستخدام الحطب في التدفئة حتى مع إرتفاع أسعاره بسبب زيادة الطلب عليه .وأضاف أنه في الغوطة الشرقية وحدها يوجد حوالي 17 الف أسرة لاتوجد لديها مدافئ (سواء التي تعمل بالوقود أو الحطب) إضافة إلى 4 آلاف عائلة تعيش في الخيم وتفتقر لكل شيء .