دبي، الامارات، 10 ديسمبر 2013، أخبار الآن –

الرابط الاساسي بين اليوم العالمي لحقوق الانسان ومرور ألف يوم على الثورة السورية، هو الفشل الذريع للمجتمع الدولي في تثبيت القيم التي أنشئ على اساسها، ميثاق حقوق الانسان، من حيث المبدأ فإن كل السلام العالمي قائم على مجموعة قيم، ان لم يتم احترامها فلن تتم اقامة السلم العالمي.ومن هذا المنطلق فإن الدول الكبرى والدول المتوسطة في العالم تخاطر في اشاعة قيم جديدة تسمح لأنظمة مثل نظام بشار الاسد باستمرار ارتكاب الجرائم بهذا الشكل ، وهو ما يهدد كل منظومة القيم الدولية التي قام على اساسها النظام الدولي.

هذا وقد أكدت الأمم المتحدة عند تأسيسها عام 1945 على ضرورة احترام حقوق الإنسان الأساسية وأن يعيش الإنسان في كرامة، كما أكدت على تصميمها لبناء عالم يحترم ويحافظ على حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو اللغة.

ولقد ترجم هذا التصميم في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تم التصديق عليه من قبل الأمم المتحدة في قصر شايو في باريس في العاشر من ديسمبر 1948م. ليحتفي العالم بهذا اليوم من كل عام كيوم لحقوق الانسان والذي عنون هذا العام تحت اسم “20 عاماً : العمل من أجل حقوقك. حيث شهد العالم ولأول مرة الاتفاق على عدد من الحقوق والحريات الأساسية وتم التوافق عليها بين دول العالم والاعتراف بها كمعيار مشترك لكافة الشعوب والأمم.ولقد أصبحت اليوم نصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تمت ترجمتها إلى أكثر من 350 لغة مصدر إلهام للعديد من الدول عند وضع دساتيرها أو قوانينها الوطنية،

كما أنه يعتبر المرجع الأشهر لحقوق الإنسان.ولقد احتوى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على 30 مادة شملت كافة الحقوق المدنية والسياسية وكذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث تترجم معظم المواد من 1 إلى 21 ما يعرف بالحقوق المدنية والسياسية وما يتصل بالحريات والأمان الشخصي للفرد.أما المواد من 22 وحتى 27 فإنها تتناول فئات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي تهدف إلى الإدراك المادي وغير المادي للاحتياجات الإنسانية لضمان التنمية الكاملة للإمكانات البشرية

ويتطلب تطبيقها التحرك الإيجابي للدولة وللمجتمع الدولي لضمان تحويل هذه الحقوق إلى واقع للجميع. يأتي احتفال العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام تقديراً وتكريماً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التصديق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كأول إعلان عالمي لحقوق الإنسان حيث يكتسب الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام أهمية خاصة كونه يتزامن مع الذكرى السنوية العشرين لإنشاء ولاية المفوض السامي لحقوق الإنسان عام 1993م تحت شعار “20 عاماً : العمل من أجل حقوقك”.