دبي، الإمارات، 04 ديسمبر 2013، أخبار الآن – 

صرحت ايران مؤخرا بأنها تود تحسين علاقاتها الاقليمية، كما اتخذت بعض الخطوات البسيطة لفعل ذلك. مع ذلك، عدد من أعمال إيران مؤخرا تدل على أن تصرفاتها لاتقع ضمن سياستها المزمعة. اليكم تحليلنا.هناك العديد من الأمور الأساسية والأمور الصغيرة تكشف عن حقيقة سياسات إيران الإقليمية فيما إذا كانت طهران صادقة حول رغبتها في تحسين علاقاتها مع جيرانها. 

أحد أهم المشاكل الاقليمية التي تسببت بها إيران هي الإحتلال المستمر للجزر الإماراتية الثلاث في الخليج العربي. في هذا الموضوع، رفضت إيران ببساطة أي محاولة للحوار.

قامت إيران بالتدخل بجميع الشؤون الداخلية في العراق. خلال فعلها ذلك، لاتظهر إيران أدنى إحترام لرفاه البلد أو سكانه. مثال على ذلك، تقوم طهران باستغلال وتلويث ممر شط العرب المائي المشترك بين الدولتين. رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يخطط للسفر الى طهران يوم الخميس وذلك من أجل حث إيران على تغيير تصرفها المعيب في التصرف بمياه شط العرب. قامت إيران بتجاهل التزامها باتفاقية الجزائر 1975 مما أدى إلى تدمير النظام البيئي الهش أصلا، ولاتزال تفعل ذلك.

ليس جيرانها العرب هم وحدهم من تسيء معاملتهم: تقوم إيران أيضا بمنع الشاحنات الأذرية بحمولة 30 طن من عبور الحدود الإيرانية الى اذربيجان، بينما تسمح لحمولة شاحناتها الزائدة من عبور الحدود بلا أي مسائلة. جاء هذا بعد أن قامت اذربيجان باغلاق عدد من منافذها الحدودية بعد أن فتح المسؤولون الايرانيون النار على اذربيجان. رد فعل إيران لن يحل الشكوك الحالية ولا يحسن من علاقاتها.

كل هذه الأفعال الإيرانية تكشف سياسات إيران التقليدية في التدخل الاقليمي، كما تقوم بمضاعفة التوترات مع جيرانها عوضا عن اخمادها. من الصعب الاقتناع بتصريحات إيران التوافقية في الوقت الذي تتصرف فيه بعنجهية.