الشمال السوري، 1 ديسمبر، (خاص أخبار الآن)

قال مراسل “أخبار الآن” في الشّمال السوري إن المد “الداعشي” بدأ بالإنحسار في ظل تنامي قوة وبروز الألوية المشكلة للجبهة الإسلامية المشكلّة حديثاً في الشّمال السوري وبالتحديد على الحدود السورية التركية هناك.

وأشار مراسلنا إلى أن حواجز للجبهة الإسلامية بدأت بالانتشار على محور (عقربات- أطمة- قاح) بالإضافة، لإعلان الجبهة مؤخراً السيطرة على معبري باب الهوى الحدودي، وأطمة الإنساني.

وتحدث مراسلنا عن أن العلاقة بين الجانبين لم تشهد تطورات على أية صعيد، سوى بروز لقوة “الجبهة” المشكلّة حديثاً من خلال تدعيم حواجزها بأسلحة ثقيلة، من دوشكا ودبابة ورشاش 23، فيما اقتصرت حواجز “داعش” على الأسلحة الخفيفة، ما عدا حواجزها في ولايتها في بلدة الدانا التي بدّت مدعمة بمضادات طيران، ورشاشات ثقيلة، بالإضافة لقطع جميع الطرق المؤدية إليها إلا عبر حاجزي “داعش” في بداية البلدة ونهايتها.

إلى ذلك ذكر مصدر في جيش الإسلام أن عنصريه المختطفان أطلق سراحهما منذ مدة قصيرة، بعد اختطافهما لأكثر من 15 يوماً بالقرب من مقر “الجيش” في بلدة بابسقا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي.

ولم تفصح المصادر عن الجهة الخاطفة، إلا أن شكوكاً أبدتها عدة مصادر ميدانية عن كون عملية الاختطاف تمت بعلم “داعش” إن لم تكن بتنفيذها.

ووفقاً لمصادر في جيش الإسلام فإن الأخير عزز تواجده بحاجز مدعم بآليات ثقيلة قرب مقره القريب من معبر باب الهوى الحدودي.

وتحدثت المصادر عن أن قوة “داعش” بدأت تضعف في ظل مبايعة “أفراد” لها، في ظل مبايعة “جماعات” للجبهة الإسلامية المشكّلة حديثاً، حيث كان من آخر المبايعين لها لواء “أمجاد الإسلام” بقيادة “علي شاه كردي”.

الجدير بالذكر أن التحركات اللوجستية على الأرض، تشيّر إلى تقدم واضح في شعبية “الجبهة الإسلامية” وتراجع لمبايعي “داعش”، الأمر الذي قد ينبأ بتغيرات كبيرة على صعيد العمل الميداني والسيطرة على الأراضي المحررة، وخاصة في الشّمال السوري.