دبي، الامارات، 24 نوفمبر 2013، أخبار الآن

“اللهم إحمي زوجي ورده إليّ سالماً يارب..   في الوقت الذي كانت زوجة الناشط الاعلامي محمد سعيد تكتبها على صفحتها على فيس بوك كان زوجها قد فارق الدنيا برفقة اربعة من زملائه ضمن مهمتهم في نقل الحقيقة من داخل سوريا الى العالم . محمد السعيد ومحمد الطيب وابوقتادة وابو بشير وصالح عبد الرحمن اسماء اعتاد كل متابع للثورة السورية على سماع اصواتهم ضمن مداخلات في نشرات الاخبار . امس وضمن الاشتباكات التي يخوضها الجيش الحر ضد قوات النظام توجه الاعلاميون الخمسة الى الغوطة الشرقية وتحديدا الى منطقة الجربا دون علمهم ان صاروخا ينتظرهم هناك ليسكت اصواتهم الى الابد. النظام استهدف السعيد والطيب ورفاقهما ونجح في ذلك . لكن مئات الناشطين الاعلاميين اعلنوا عبر صفحاتهم على فيس بوك انهم يسيرون على نفس الدرب وسيواصلون تسليط الضوء على مجازر النظام لير العالم ما يحدث في سوريا.
يذكر ان محمد السعيد عمل  كناطق باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، وعلى تغطية أخبار الثورة في ريف دمشق منذ بداياتها، كما شارك في تغطية أحداث مجازر الكيماوي في الغوطتين، وسُجلت له العديد من المداخلات التلفزيونية لنقل الوقائع في الريف الدمشقي.
بدورها نعت وفي بيان لهاالهيئة العامة للثورة السورية القتلى وعلى راسهم السعيد أبو البراء الذي ” وقال البيان ان السعيد كان دائما في الخطوط الأولى للقتال , لينقل أخبار ووقائع المعركة”، وقد ترك من بعده فريقا كبيراً من الإعلاميين “الشجعان” الذين يكملون رسالة الإعلام الحر والدقة في نقل الحدث والصدق في تبيان الحقيقة.