اسطنبول، تركيا، 24 نوفمبر 2013 ، وكالات

كشف عضو الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح، أنه أعد مع مجموعة من القانونيين ملفا معززا بالأدلة والصور والشهادات والمستندات الموثقة، بهدف تقديمها الأسبوع المقبل خلال مؤتمر في لاهاي إلى المراجع والهيئات الدولية، من أجل تحريك العدالة الدولية ووضعها أمام مسؤولياتها حيال ما يرتكبه النظام السوري ضد شعبه.

وأضاف المالح خلال لقاء تلفزيوني، أنه بحكم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ينبغي على المجتمع الدولي دعم الشعب السوري لتحقيق العدالة والقصاص من النظام السوري الذي يرتكب على أرض سوريا جرائم لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل.

وتابع: “هناك إبادة للبشر وتدمير ممنهَج للدولة وبُناها التحتية ومؤسساتها، ثم يقولون لنا اذهبوا إلى جنيف وغير جنيف”، مشيرا إلى أن المعارضة لن تحاور النظام حتى إذا العالم كله ضغط عليها، وشرح الشروط التي وضعتها المعارضة من أجل انعقاد مؤتمر جنيف ٢، مؤكدا ثقته بانتصار الشعب السوري لكرامته.
ويعود ويستدرك قائلا: “إنه مع الأسف سياسة المصالح ولغة المصالح هي التي تتغلب على القانون والحق”، لكن المالح ابن الأربعة والثمانين سنة، الذي هرم وهو يقارع الفساد والاستبداد في سوريا يرفض اليأس، مؤكدا أن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصيره، مبدياً أمله في الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها.
أموال منهوبة
وأعلن عن ملامح المرحلة الجديدة، حيث سيباشر الائتلاف تنفيذ مشاريع في مقدمها توحيد الجسم القضائي، وتحدث عن اللجنة القانونية التي ستبدأ الإجراءات لاسترداد الأموال المنهوبة من الشعب السوري.
كما شدد شندب من ناحية أخرى على قدرة العدالة الدولية المتمثلة بالمحكمة الجنائية الدولية (ICC) بتحريك الملف عبر المدعي العام لديها الذي لديه صلاحيات تخوله الادعاء دون العودة إلى مجلس الأمن الدولي الذي يعطل سير العدالة بسب التدخلات السياسية.