موريتانيا ، 22 نوفمبر 2013 ، وكالات –

يدلي أكثر من مليون ناخب موريتاني غدا السبت، باصواتهم لانتخاب 147 نائبا برلمانيا من اصل اربعمائة مرشح، ومجالس بلدية من 218 دائرة انتخابية يتنافس عليها اكثر من 1100 لائحة انتخابية.

وتعتبر هذه الانتخابات هى الاولى من نوعها منذ تولي الرئيس الموريتاني الحالي، محمد ولد عبد العزيز، مقاليد الحكم، وقد صوت اليوم أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن حتى يتسنى لهم يوم غد السبت تأمين عمليات الاقتراع.

ويشارك في هذه الانتخابات، التي تقاطعها عشرة أحزاب موريتانية معارِضة، واحد وسبعون حزبا سياسيا من أصل مائة حزب سياسي ستتقلص وفق الاصلاحات الدستورية التي سيفقد بها أي حزب لم يتمكن من الفوز بمقاعد برلمانية او بلدية. ومن ابرز الأحزاب المشاركة الحزب الموريتاني الحاكم “الاتحاد من أجل الجمهورية” الذي ينفرد بتقديم مرشحين في جميع الدوائر .

ودعا رئيسه محمد محمود ولد محمد الأمين في ختام الحملات الدعائية الليلة الماضية الموريتانيين الى انتخاب مرشحيه مؤكدا أن النظام الحالي حقق للموريتانيين الكثير من المنجزات وتمكن من مواجهة التحدي الأمني وتحد الفقر والجفاف وعمل بكل جهد لبناء موريتانيا.

غير أن حزب “الحراك الشبابي” الذي تتزعمه وزيرة الثقافة الموريتانية لالة بنت الشريف ينافس الحزب الحاكم على اصوات الناخبين الموالين للرئيس.ويتوقع المراقبون في نواكشوط أن يشكل هذا الحزب الذي تاسس بعيد الحراك الاحتجاجي الشبابي الذي عرفته موريتانيا تناغما مع الربيع العربي مفاجأة الانتخابات.

وسينافس الحزب الحاكم كذلك مجموعة من أحزاب الموالاة من أبرزها حزب الكرامة، الذي يمثل التيار البعثي الموريتاني، وحزب الاتحاد من اجل الدمقراطية والتقدم بزعامة وزيرة الخارجية السابقة، نهى بنت مكناس، والحزب الجمهوري، الذي حكم موريتانيا طيلة عقدين ابان رئاسة معاوية ولد الطايع.

وينتظر الموريتانيون بفارغ الصير يوم غد لمعرفة شكل الاقتراع الذي تقاطعه عشرة أحزاب معارضة تتوعد بإفشال الانتخابات.وتجري الانتخابات بمراقبة الجامعة العربية وهيئات إفريقية وموريتانية أبرزها لجنة الانتخابات المستقلة ومرصد الانتخابات.