بغداد، العراق، 20 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن

                      
شهد العراق الاربعاء موجة هجمات اغلبها بسيارات مفخخة استهدفت بمعظمها احياء شيعية في بغداد، واسفرت عن سقوط 43 قتيلا في الاجمال، 38 منهم في بغداد، اضافة الى اصابة اكثر من مئة بجروح، بحسب مصادر امنية.
        
واشارت حصيلة اولية الى مقتل 33 شخصا وجرح نحو 80 اخرين في الهجمات ذاتها.
إلى ذلك، فرضت قوات الامن تدابير امنية مشددة في المناطق التي وقعت فيها التفجيرات، وفي حالات  كثيرة لم يسمح للمصورين ومصوري الفيديو بالتقاط صور او تصوير افلام.
 
             
وقد استهدفت الاعتداءات خصوصا حي الكرادة التجاري في وسط المدينة وحي الشعب (شمال شرق) والطوبجي والحرية، كلاهما شمال، والعامل (غرب) وحي الصدرية في الوسط احد اقدم الاحياء في العاصمة العراقية.
             
ففي منطقة الطوبجي، قتل اربعة اشخاص واصيب 11 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند حسينية، وفقا لمصادر امنية وطبية.
             
كما قتل ثلاثة من المارة واصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة ثانية في مرأب لوقوف السيارات في الطوبجي، وفقا للمصادر.
             
وفي شارع النضال الواقع في الكرادة، قتل ثلاثة اشخاص واصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من معرض لبيع السيارات حيث كان الاهالي يعدون الطعام في ذكرى عاشوراء.
             
وقال احمد ابو علي (40 عاما) احد العاملين في معرض لبيع السيارات في الكرادة، يرتدي دشداشة سوداء تقليدية، لوكالة فرانس برس “كنا نطبخ الطعام في ذكرى استشهاد الامام الحسين وتجمع العشرات من الناس، فجأة انفجرت سيارة مفخخة على بعد حوالى عشرين مترا من المكان”.
             
واضاف “وقع عدد من الضحايا وكذلك اضرار مادية في المعرض والمحال التجارية المجاورة”. وتابع “حتى وان فجروا لن نتوقف عن احياء ذكرى استشهاد الامام ابدا”.
             
واكد احد عناصر الشرطة التي انتشرت حول المكان “وقوع عدد من الضحايا بينهم طفل جريح”، دون الاشارة لتفاصيل اكثر.
             
وفي الصدرية، قتل ثلاثة اشخاص واصيب سبعة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة، وفقا للمصادر.
             
وقتل اربعة اشخاص واصيب عشرة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي التجار منطقة الشعب، في شمال شرق بغداد، وفقا لذات المصادر.
             
وقتل اربعة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة في حي العامل ومثلهم في انفجار مماثل في منطقة الحرية، وفقا للمصادر.
             
كما قتل ثلاثة اشخاص واصيب خمسة في انفجار سيارة مفخخة في الاعظمية التي تقطنها غالبية سنية، وفقا لذات المصادر.
             
وفي منطقة ابو غريب، الى الغرب من بغداد، قتل شخص واصيب ستة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي، وفقا للمصادر.
             
واغتال مسلحون مجهولون موظفا يعمل في وزارة الكهرباء لدى مروره بسيارته الخاصة في منطقة البلديات، في شرق بغداد.
             
وفرضت قوات الامن تدابير امنية مشددة في المناطق التي وقعت فيها التفجيرات، وفي حالات  كثيرة لم يسمح للمصورين ومصوري الفيديو بالتقاط صور او تصوير افلام.
             
ولم تعلن اي مجموعة على الفور مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، لكن متمردين مقربين من تنظيم القاعدة السني مسؤولون عموما عن هذا النوع من الاعتداءات المنسقة التي تستهدف الشيعة المرتدين كما يقولون.
             
وكانت موجة اعتداءات منسقة اسفرت الاحد عن 21 قتيلا في العاصمة العراقية.
             
كما قتل ثلاثة اشخاص بينهم قائد قوات حماية ومرافق للرئيس العراقي جلال طالباني، في هجمات متفرقة شمال بغداد.
             
ففي السليمانية (270 كلم شمال بغداد) قتل قائد قوات الحماية الخاصة للرئيس العراقي ،العقيد سروت رشيد، في هجوم مسلح، وفقا للمتحدث باسم شرطة السليمانية العميد سامان محمد.
             
واوضح العميد سامان بان “المسلحين اغتالوا العقيد سروت بعد مداهمة عند فجر اليوم الاربعاء لمنزله في حي ابراهيم احمد، في شرق السليمانية”.
             
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل مختار منطقة بادوش (شرق الموصل) في هجوم مسلح لدى مروره في شرق الموصل، وفقا لمصادر امنية وطبية.
             
وقتل جندي في هجوم مسلح لدى مروره في منطقة اليرموك، في غرب الموصل، وفقا للمصادر.
             
واصيب ثلاثة اشخاص بجروح بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في جنوب مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية.
             
وتصاعدت موجة الهجمات في عموم العراق خلال الاشهر الاخيرة رغم الاجراءات المشددة التي تنفذها قوات الامن.
             
وقتل اكثر 300 شخص جراء اعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وفقا لاحصائية اعدتها وكالة فرانس برس استنادا لمصادر رسمية.
             
ولقي اكثر من 5700 شخص مصرعهم منذ بداية السنة في اعمال عنف منهم 964 في تشرين الاول/اكتوبر، الشهر الاكثر دموية منذ نيسان/ابريل 2008، كما تفيد ارقام رسمية.
             
ولمواجهة تصاعد العنف هذا، طلب رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي اخيرا من واشنطن مزيدا من التعاون لمواجهة التمرد.