جسر الشغور، ريف أدلب، سوريا، ٢٤ أكتوبر، ( مار أحمد عمر، أخبار الآن )
نعود الى الملف السوري ففي ظل الهجمة العسكرية و غياب الرعاية الصحية والانقطاع المتكرر لمياه الشرب ، تعاني أغلب المناطق في سوريا من اتشار كبير للأوبئة التي أصبحت تهدد حياة عدد كبير من الناس ، نتابع التقرير التالي ..

المتحدثون :
1. د. أحمد غندور – مدير إحدى المشافي الميدانية في منطقة جسر الشغور 
2. ثائر رمضان – المسؤول عن الصيدلية في المشفى

مع ازدياد الأوضاع سوءا على جميع الأصعدة ، تتكشف مشكلة جديدة تواجه السوريين بمختلف المناطق المحررة ، وهي انتشار مرض حمى التيفوئيد وإصابتها لإعداد كبيرة من السكان .

هنا في منطقة جسر الشغور ، كان قطع مياه الشرب هو إحدى العقوبات المفروضة من قبل النظام ، ولذلك اضطر الأهالي لاستخدام المياه المنقولة بصهاريج من المعدن والغير صالحة للأستخدام البشري ، ولنعرف أكثر عن ذلك المرض ، زرنا إحدى المشافي الميدانية في المنطقة ، فوجدنا أعداد لا بأس بها من المرضى ومن مختلف الأعمار .

ويحدثنا الدكتور أحمد غندور ، مدير إحدى المشافي الميدانية في منطقة جسر الشغور : “مرض التيفوئيد هو من الأمراض الإنتائية والتي تنتشر خاصة في فصل الصيف ، وأهم أعراض ذلك المرض هي الحرارة المترددة بين الليل والنهار ، بالإضافة إلى آلام في البطن متصاحبة بحالات من الإقياء والإسهال ، مع آلام كبيرة ، والسبب الأكثر شيوعا لأنتشار هذا المرض هو عدم استخدام مواد لتعقيم مياه الشرب والمستخدمة بغسيل الخضروات ، هنا في هذا المشفى نستقبل ما يقارب الـ ١٥ حالة والسبب في معظم تلك الحالات هو استخدام المياه الملوثة ، وتتراوح فترة العلاج بين العشرة أيام و الأسبوعين” .

ومع ازدياد هذا النوع من الأمراض ، تبرز مشكلة جديدة لدى القائمين على هذا المشفى ، ألا وهي نقص الأدوية اللازمة ، وندرتها في الصيدليات الخاصة لأسباب عدة ، مما جعلهم عاجزين عن استكمال العلاج للكثير من المرضى .

ثائر رمضان وهو المسؤول عن الصيدلية في المشفى يقول : “هنا في مشفانا نعاني من نقص شديد في الأدوية بشكل عام وبالأدوية اللازمة في علاج حمى التيفوئيد بشكل خاص ، بسبب أعداد المرضى التي نستقبلها يوميا من مختلف الأعمار ومن أسباب شح الأدوية أيضا هو انقطاع الطرق والمخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها الشحنات ، بالإضافة لبعد شركات الأدوية ومراكز التوزيع مع غلاء أسعارها بشكل كبير على المستهلكين ، وخاصة بأن أكثر المصابين هم من النازحين المتواجدين في المنطقة” .

ويبقى السؤال المطروح هنا ، كيف سيكمل أولئك المصابين علاجهم ؟