​درعا، سوريا، 23 أكتوبر، ( مازن أبو محمود، أخبار الآن )

تتتميز منطقه اللجاه في محافظه درعا بأهميتها  الاستراتيجية  للجيش الحر لكونها ممرا للوصول الى دمشق، ويلجأ افراد الجيش الحر وسكان المنطقه الى الكهوف والمغارات، تجنبا للقصف الذي يشنه الطيران السوري.

اللجاة .. الحاضنة الطبيعة الأولى للجيش الحر في محافظة درعا ، على مساحة تزيد عن ٤٠ في المئة من إجمال المحافظة ، كانت المركز الرئيسي في درعا، لانطلاقة ​قوات الجيش الحر نحو باقي المناطق لتحريرها .

أبو الفداء وهو قائد ميداني في لواء العمري يقول : “ليست عندنا صواريخ ولا طيران ولا أي شيء ولا دبابات” .

المساحة الشاسعة للمنطقة جعلت من التنقل والسكن في التجاويف الصخرية من أكبر الصعوبات التي تواجه ساكنيها .

غيث أحد عناصر الجيش الحر يقول : “ذخيرة مافي ، دواء مافي ، لا سمح الله  إذا لدغتك عقرب بتموت ، مافي دواء ، أربعين خمسين كيلو متر أقرب ممرض مو دكتور ، كل واحد قاعد ببيتو عم ياكل ويشرب مع أهلو يذكرنا بس ، إذا صار وقت المساعدة ماحدا بساعد ، الكلام ما بكفي”.

لم تتوقف المعاناة هنا ، فالحصول على مياه صالحة للشرب ، جعلت من سكان المنطقة يقومون بتجميع مياه الأمطار في تجاويف صخرية ، من أجل استعمالها لاحقا على مدار العام .

كما يؤكد معظم القادة العسكريين ، أن منطقة “اللجاة” ستكون البوابة الرئيسية نحو التقدم إلى العاصمة دمشق .