نواكشوط، موريتانيا، 16 اكتوبر 2013، أخبار الآن

قاومت العيدية أو انديونه كما يطلق عليها في موريتانيا الزمن لتبقى  إحدى العادات المميزة للعيد في البلاد.
ففي أيام العيد يتجمع الأطفال ويجوبون الحي بيتا بيتا للحصول على هذه الهدية،التي تمثل  ضريبة يفرضها العرف الاجتماعي للصغار في جيوب الكبار .
حالة تأهب قبل الانطلاق في رحلة البحث عن انديونة…رحلة يتوزع الاطفال فيها فرقا في شوارع الحي، يطرقون البيوت بابا بابا.
لا أحد سيلوم هؤلاء الاطفال على ما يبدو في ظاهره تسولا، ففي العيد يمكنهم طرق كل باب للحصول على هدايا خاصة بالعيد تعرف محليا ” انديونه”.
 انديونه أو العيدية التي يحصل عليها الاطفال لا تصنف صدقة،بل ضريبة يفرضها العرف الاجتماعي للصغار في جيوب الكبار .
صحافي موريتاني :انديونه هي عبارة عن عرف اجتماعي قديم درج عليه الموريتانيون،حتى قبل مرحلة الدولة، وفي الوقت الحالي أصبحت تقدم على شكل هدايا نقدية للأطفال تعبيرا عن الحب و مشاركة لهم في الفرح بالعيد.
لا يقتصر الحق في طلب الحصول على انديونه على الصغار بل يحق للكبار حتى بين الاصدقاء من نفس المستوى المادي،حيث يتسابقون الى طلبها مباشرة بعد التهنئة بالعيد،ويلزم دفعها لمن يطلب أولا.
بريدج
استمرت العيدية أو انديونه بشكلها التقليدي، لكنها من حيث هي تشجيع للبذل في العيد أخذ أنماطا أكثر تنظيما.
 الهبات والمساعدات التي درجت الهيئات الخيرية على توزيعها من البسة ومواد ولحوم الاضاحي بمناسبة العيد باتت تسمى أيضا انديونه، وإن كانت لا تستهدف الايادي الصغيرة بل العائلات الفقيرة في أحياء الصفيح التي تطوق العاصمة