الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 07 اكتوبر، ( جواد العربيني، أخبار الآن)-
 
بحلول فصل الشتاء واحتمال هطول الأمطار الغزيرة ، بدأ السوريون في الغوطة الشرقية ، بقطع الأشجار من أجل الحصول على قليل من التدفئة ، تفاصيل أوفى مع مراسلنا جواد العربيني في ريف دمشق .

قطع الاشجارِِ وبُيعها هي الظاهرةُ الجديدة التي تنتشرُ في الغوطة الشرقية ، فانقطاعُ الوقود والاستعدادُ لاستقبال فصل الشتاء يجعل الكثير من الفلاحين يغلبون عقولهِم على عاطفتهم .

أبو بشير صاحب محل لبيع الحطب يقول : “نحن عم نقطع الحطب الاخضر وقطعنا كمية كبيرة ، ومنهم الزيتون ، زيتون ماضل بالغوطة ، العالم عم تاخد الحطب الاخضر وعم تنشفه” .

يعرف عن الغوطة الشرقية كثرة الاشجار فيها حيث تشكلُ سياجَ اخضر لدمشق لترتسمَ أبهىَ صورُ الجمالِ التي لطالما جعلت الشعراء والادباء يتغنون بتلك الصور ، لكن أشجار الغوطة التي أأأأبلبطعمت من ثمرها ابناءها مئات السنين لاتبخلُ عليهم اليوم بأن تكون وقودا يدفء رجفة اجسادهم علها تخفف من ظلم نظام لايَعرف قاموسه الا لغةُ القتل .

محمود عامل يقطع الحطب يقول : “نحن هنا نأتي بالشجر من الغوطة ، ونخزنه للشتاء ، والسبب ليش لدينا غاز ولا مازوت وبسبب الحصار عالغوطة” .

يجد الفلاحون نفسهم مكرهين على قطع أشجارهم ، فارتفاعُ الوقود وندرته وعدم توفر أي بدائل أخرى يجعل من حطب الاشجار الوسيلةَ الوحيدة لاستمرار بقاءهم .

أبو أحمد أحد الفلاحين يقول : “هي شجرة الزيتون فنت عشر اجيال ، يعني عمرها 1000 سنة ، نضطر لقطعها بسبب نقص المازوت وارتفاع سعره” .

استمرار قطع الأشجار في الغوطة الشرقية قد يشكل تهديدا كبيرا للبيئة إذ تعد الغوطتين الشرقية والغربية رئتا دمشق اللتان تنقيا هواءها الملوث من دخان السيارات.