لندن، 07 أكتوبر 2013 ، رويترز-

بين العطاء والتفاؤل والامل والالم … تمتزج سلسلة لوحات للفنان الكردي المولود في سوريا لاوند،
لوحات معروضة على جدران قاعات الفسيفساء في لندن ضمن معرض يحمل عنوان “تساوي الليل والنهار من بيروت الى لندن”
فاللوحات تعكس عزلة الانسان بين الغربة واليأس.
يقول الفنان ان لوحاته ليست للتعبير عن معاناة الانسان لكنها تدور حول شيء آخر أكثر تفاؤلا. وهو يعرض سلسلة من اللوحات والرسوم التي أبدعها خلال اقامته لشهرين في بيروت في صيف 2013. ويقتبس الواقع السوري غلهاما لفرشاته.

وقال لاوند لتلفزيون رويترز أثناء افتتاح المعرض يوم الخميس (3 أكتوبر تشرين الأول) “أنا بأشوف الوحدة وبأشوف الألم وبأشوف الأمل في نفس الوقت.”

وأضاف “فبأشوف بطريقة اذا بدك تحكي عن الحياة لازم تحكي عن الموت لتظهر الحياة أكثر. فبأشوف فيه تفاؤل بشغلي رغم انه فيه قساوة وألم وحزن بس هذا كمان انعكاس عن العالم اللي عم بأعيشه. بس العالم اللي أنا بأطرحه هو عالم ثاني.”

وولد لاوند (28 عاما) في مدينة حلب السورية لأب كردي وأم سورية وانتقل الى فرنسا مع والديه حين كان في العاشرة من العمر.

وجاب لاوند الذي يقيم حاليا في مدينة ليل الفرنسية العالم لعرض لوحاته لكنه لم ينس جذوره أبدا.

وتعكس أعمال الفنان لاوند الأزمة السورية التي قتل فيها حتى الآن ما يزيد على 115 ألف شخص منذ تفجر الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد قبل عامين ونصف.

وقال لاوند “بأتألم كثير لبلدي لأنه شي مش طبيعي. شيء محزن كثير. مش لأن سوريا بلدي. لأن سوريا هي جذور الانسانية. سوريا..فلسطين..ولبنان. الهلال الخصيب بشكل عام. فبأتألم عن سوريا مش لأنها بلدي. بأتألم عن سوريا مثل ما كأن العالم كله لازم يتألم عن سوريا.”

ويحمل المعرض الذي يقيمه لاوند في لندن عنوان “تساوي الليل والنهار من بيروت الى لندن” وهو يعرض سلسلة من اللوحات والرسوم التي أبدعها خلال اقامته لشهرين في بيروت في صيف 2013.

ومن المقرر نشر سلسلة اللوحات في كتاب بعنوان “دمى” يوم 19 أكتوبر تشرين الأول.

وقال لاوند “بأشوف ان الفن في الزمن اللي احنا عايشينه هو نضال أكثر من انه يكون فعال سياسيا. شغلي ملتزم بس شغلي ما انه سياسي وبيتكلم عن الانسانية بشكل عام. مش لأنه اذا حدث شيء لازم اتبع الحدث. بالعكس انا بأحس ان الشغل اللي بأعمله هو لسه بيسبق الحدث.”

وقالت راشيل جارفيز كبيرة أمناء قاعات الفسيفساء بلندن ان أعمال الفنان الكردي السوري تقدم نافذة جديدة للشرق الأوسط وتوفر لزوار المعرض رؤية بديلة لمنطقة تحظى بتغطية اعلامية واسعة في الاعلام.

وأضافت لتلفزيون الشرق الأوسط “بالاضافة الى تراثه كفنان سوري تأخذ أعماله في الاعتبار كل التغيرات والاضطرابات التي تجري في المنطقة.”

وتابعت “لاوند فنان شاب جديد ومدهش ولا يقول مباشرة بأعماله انه مرتبط بالأزمة في سوريا. يمكنك ان تحس بخلفية فيها. أتصور ان ذلك سيهم جمهورا جديدا وهي فرصة طيبة لعرضها الآن.”

ويأتي معرض لاوند في اطار مهرجان نور للفنون لعام 2013 وهو معرض خاص بالفن المعاصر حيث يلقى فيه الضوء على الأعمال الفنية من الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

ويختتم معرض لاوند في قاعات الفسيفساء يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني 2013.

لاوند
فنان تشكيلي سوري