نيالا، السودان، 20 سبتمبر، وكالات
فـَرضت السلطات السودانية مساء الخميس حظرا للتجوال في مدينة نيالا ، كبرى مدن ولاية جنوب دارفور، اثر صدامات دامية جرت بين الشرطة وآلاف المتظاهرين الذين دعوّا الى اسقاط النظام، وذلك غداة اغتيال تاجر في المدينة. وقال  احد الشهود من سكان المدينة  إن  الشرطة اطلقت الرصاص ، وشاهد اربعة َ اشخاص اصيبوا امامه ، مضيفا أن  المتظاهرين أشعلوا النار في مقر حكومة الولاية ورشقوا سيارة الوالي بالحجارة.

وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) ان “والي جنوب دارفور اللواء ادم محمود جار النبي اعلن أمر طوارئ بحظر التجوال داخل مدينة نيالا اعتبارا من اليوم الخميس من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة من صباح الجمعة”.
             
ونقلت سونا عن الوالي قوله في مؤتمر صحافي انه “عقب تشييع التاجر ظهرت تجمعات ومظاهرات انضمت لها مجموعات اخرى استغلوا طلبة المدارس حتى وصلوا الى امانة الحكومة ورددوا هتافات خرجت عن التعبيير عن الموضوع ومن ثم قاموا بتخريب امانة حكومة الولاية وتهشيم الزجاج وحرق المكاتب وكل المركبات الموجودة في الامانة الى جانب نهب ممتلكات الحكومة ومن ثم انتقلوا الي المؤسسات الادارية الاخرى ومارسوا النهب”.
             
واكد الوالي ان الاوامر صدرت الى “الاجهزة الامنية بعدم استخدام القوة مهما كانت الظروف”.
             
وفرضت حظر التجول في نيالا، ثاني كبرى المدن السودانية، اثر تظاهرات احتجاجية على اغتيال التاجر سرعان ما تحولت الى صدامات دامية، كما اكد شهود عيان.
             
وقال آخر شارك في التظاهرة “خرج حوالي 15 الفا من سكان المدينة وهم يهتفون +الشعب يريد اسقاط النظام+ و+ارحل ارحل+”.
             
واكد ثالث “بدأت التظاهرة من وسط المدينة وهتف المتظاهرون +الشعب يريد اسقاط النظام+ و+ارحل ارحل+ واطلقت الشرطة عليهم الغاز المسيل للدموع والرصاص”.
             
وبحسب الشهود فان هذه التظاهرات تأتي غداة اغتيال رجل اعمال مساء الاربعاء كان برفقة اسرته.
             
وتعذر الحصول في الحال على تفاصيل عن حادثة الاغتيال.
             
وكانت نيالا شهدت في تموز/يوليو اشتباكات بين قوات الامن ومليشيات مرتبطة بالحكومة.
             
كما قام مسلحون بمهاجمة متاجر في حين اشارت منظمات انسانية الى تعرض مقارها في المدينة للنهب.
             
وقالت لجنة خبراء للامم المتحدة في شباط/فبراير الماضي انها جمعت شهادات وادلة عن انعدام الامن بما في ذلك زيادة معدلات الجريمة داخل المدن وبينها نيالا.
             
وتقاتل مجموعات متمردة الحكومة السودانية في اقليم دارفور الواقع في اقصى غرب السودان منذ عشرة اعوام.