داوننغ ستريت ، بريطانيا ، 18 سبتمبر ، وكالات

دعا رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بريطانيا لمساعدته في استعادة الأمن وإزالة الأسلحة في ظل تأرجح ليبيا على حافة الفوضى السياسية.
وخلال اجتماع عُقد في مقر رئاسة الوزراء البريطانية وصف زيدان مخلفاتِ الأسلحة في أعقاب الإطاحة بنظام القذافي بمشكلة دولية، مضيفا أن السيطرة على تدفق الأسلحة الليبية إلى الخارج هي مهمة أكبر من أن تستطيع طرابلس إنجازَها بمفردها ، مؤكدا أن الأمور ستستغرق وقتاً طويلاً جداً .
وأضاف: “الوضع لن يتحسن ما لم نحصل على مساعدة حقيقية وعملية”.
وقال زيدان خلال اجتماع عقد في مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داوننغ ستريت يوم الثلاثاء إنه يرغب في التعاون مع بريطانيا “لاسيما في مجال إزالة الأسلحة من ليبيا.”
وأضاف “الأمر الأن في يد (المجتمع) الدولي ونحن في حاجة لأداء هذه المهمة لأننا نواجه الأن معركة مع الإرهاب الدولي الذي امتد من أفغانستان إلى مالي.”
من جانبه قال كاميرون لزيدان “نعترف بالتحديات الجسام التي تواجهكم فيما يتعلق بالأمن ونظام الحكم، مع الأخذ في الاعتبار أن ليبيا تحتاج حاليا إلى حكومة جيدة وقوية.”
وأضاف “سنبذل قصارى الجهود لتقديم المساعدة.”
ولم يكشف بعد عن أي تفاصيل خاصة بشأن المساعدة المقترحة.
وقال كاميرون، قبل الاجتماع، إن المحادثات ستتضمن “قضايا قديمة” مثل التحقيق الجاري بشأن مقتل الشرطية إيفون فليتشر خارج مقر السفارة الليبية في لندن عام 1984، وتقديم ليبيا دعما بالأسلحة للجيش الجمهوري الأيرلندي (وهي منظمة شبه عسكرية سعت إلى تحرير ايرلندا الشمالية من الحكم البريطاني).
واستمع مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين إلى لجنته بشأن العقوبات الليبية، إذ قالت اللجنة إن الكثير من الأسلحة والذخيرة يجري تهريبها خارج ليبيا.

يذكر أن أسلحة من ليبيا استخدمها مسلحون إسلاميون في حصار محطة (بي بي BP) لضخ الغاز في الجزائر في يناير/كانون الثاني والذي أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل من العمال الأجانب من بينهم ستة بريطانيين.
وقال طارق متري، المبعوث الأممي لليبيا، إن الانتخابات التي أعقبت سقوط القذافي “عززت التطلعات بشأن القدرة على التوفيق بين المؤسسات والقوى السياسية.”
وأضاف أن المشكلات الأمنية والخلافات السياسية وتعطيل صادرات النفط أسهمت في إذكاء الشكوك العامة وحتى “رفض” العملية.
وقال “ينبغي عدم فهم ذلك بالخطأ على أنه فقدان للإيمان بالوحدة الوطنية والديمقراطية وسيادة القانون. فمازالت التزاماتهم بالمبادئ التي كافحوا من أجلها وأجل ثورتهم راسخة.”