واشنطن, الولايات المتحدة, 11 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن

أعلن المنتدى العالمي وفرع منظمة مراسلون بلا حدود فوز الصحفي السوداني فيصل محمد صالح بجائزة بيتر ماكلر العالمية للشجاعة والنزاهة الصحفية.
وعمل صالح في مؤسسات إعلامية عديدة في السودان وهو مدير البرامج في منظمة (طيبة برس) غير الحكومية التي تتولى تدريب الصحفيين.
 وكان صالح رئيسا لتحرير صحيفة الاضواء السودانية وهو يكتب العديد من الأعمدة والافتتاحيات في صحف عربية مختلفة.
ويعرف صالح بمعارضته لحكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير وبالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وقال صالح (53 عاما) إن الجائزة تكريم للصحفيين السودانيين الذين يواصلون عمله في ظروف صعبة ومحفوفة بالمخاطر.
وأضاف “ربما بعض المنظمات الدولية المعنية بحرية التعبير والصحافة هي التي رشحتني لهذه الجائزة بعضها لي صلات به قديمة باعتبار أني أعمل في هذا المجال وبعضها تبنت بعض المواقف والظروف التي مررت بها.. تبنت حملات التضامن معي وبالتالي ربما صار لها معرفة بشخصي وبالظروف اللي بتعيشها الصحافة السودانية.”
والعمل الصحفي في السودان محفوف بالمخاطر في كثير من الأحيان وتخضع الصحافة ووسائل الإعلام بصفة عامة لرقابة صارمة من السلطات.
واعتقل صالح عدة أيام العام لماضي بعد ات وجه انتقادات إلى الحكومة السودانية خلال مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية.
وشارك عدد كبير من الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني في السودان في وقفة احتجاج على اعتقال صالح في ذلك الحين.
وفي العام نفسه أمرت السلطات بإلاق ثلاث صحف ومنعت عدة صحفيين من الكتابة.
وقال صالح “الآن ثلاث صحف مقفلة بقرار أمني. بالإضافة للاعتقالات والاستدعاءات. ومن ضمن اللي تعرضوا لذلك.. أنا شخصيا تعرضت لذلك العام الماضي وحصلت حملة تضامن كبيرة معي من منظمات كثيرة.. أشكرهم عليها.. وفي النهاية تم إطلاق سراحي وتم اقتيادي للمحكمة لكن لحسن الحظ المحكمة برأتني في تلك الواقعة. لكن ما أزال الحقيقة احاكم في قضايا مختلفة.”
وينص الدستور السوداني في مواده على حرية الصحافة لكن رؤساء تحرير الصحف يقولون إنهم ملزمون بعرض الموضوعات الرئيسية في صحفهم على السلطات يوميا للحول على موافقتها على نشرها.
وتمنع سلطات الأمن توزيع. طبعات كاملة من الصحف في بعض الأحيان.
وذكر محيي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين في السودان أن الصحفيين مهددون بالاعتقال في أي وقت.
وقال “القوى السياسية وضعت في قانون الأمن الوطني مادة خاصة بالإعلام.. إذا كان هناك أي مهدد للأمن القومي على السلطات الأمنية أن تتدخل وتمنع مهدد الأمن القومي هذا. وبالتالي السلطات الأمنية بتتدخل فيه بالرقابة القبلية وبمصادرة الصحف وإيقافها وإيقاف الصحفيين بموجب هذه المادة اللي أقحمت إقحام في قانون الأمن الوطني.”
ويحتل السودان المرتبة السبعين بعد المئة في مؤشر منظمة (مراسلون بلا حدود) لحرية الصحافة في العالم من بين 179 جولة.
أسست جائزة بيتر ماكلر عام 2008 بمبادرة من أسرة الصحفي الذي تحمل اسمه تقديرا لعمله طيلة حياته من أجل صحافة نزيهة وصادقة.