واشنطن، الولايات المتحدة، 05 سبتمبر 2013، وكالات- أعلن قائد العمليات البحرية الامريكية الأميرال جوناثان غرينيرت إن المدمرات الأمريكية المتمركزة قبالة السواحل السورية على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي عمل عسكري محتمل.
وفي كلمة ألقاها في معهد امريكان انتربرايز للدراسات، قال الأميرال إن السفن الأمريكية تم تجهيزها لتنفيذ مجموعة كبيرة من العلميات بما قد يشمل إطلاق صواريخ توماهوك ضد أهداف في سوريا تابعة للنظام وتوفير الحماية ضد أي عمل انتقامي.
وقالت البحرية الأمريكية إن صواريخ توماهوك يمكن اطلاقها من المدمرات المتمركزة في شرق البحر الأبيض المتوسط، اذ تصل تكلفة صناعة الصاروخ الواحد من هذا الطراز إلى 15 مليون دولار.
واوضح الاميرال غرينرت ان غالبية السفن القاذفة للصواريخ في المنطقة “متواجدة هناك على اي حال” في اطار انتشارها المعتاد، مستثنيا حالة حاملة الطائرات نيميتز وثلاث مدمرات والطرادة التي ترافقها.
وقد اعيد توجيه المجموعة الجوية البحرية التي كان يفترض ان تعود الى الولايات المتحدة في ختام عملية انتشار في منطقة الخليج، نحو البحر الاحمر.
والكلفة الاسبوعية لمدمرة في حالة انتشار تصل الى مليوني دولار، في حين تبلغ كلفة مجموعة جوية (الطائرات الثمانون تقريبا التي تعدها حاملة طائرات) 25 مليون دولار من اجل “عمليات روتينية”، و40 مليونا في حالة عمليات فعلية.
وباستثناء احتمال اللجوء الى ضربات تتم بمساعدة طائرات من طراز بي-2، فان كلفة الضربات ستتوقف بالتالي على عدد صواريخ توماهوك التي تطلقها البحرية الاميركية.
وبما انه تم دفع ثمن هذه الصواريخ، فانه سيتعين في المقابل ان تقوم البحرية باستقدام غيرها في المستقبل في حال تم اطلاقها.
وقد اطلقت 110 صواريخ توماهوك في اليوم الاول من التدخل في ليبيا. وكلفت المشاركة الاميركية في العملية ما مجموعه مليار دولار.
واعتبر غوردون ادامز المتخصص في موازنة الدفاع من جهته في مجلة فورن بوليسي ان “الكلفة الفائضة” المرتبطة بضربات في سوريا وخصوصا العلاوات الممنوحة للعسكريين المشاركين او استهلاك الوقود، ستصل في حدها الاقصى الى ما بين “100 الى 200 مليون دولار”.
من جهة أخري نقلت وكالات الانباء الروسية عن سيرغي ايفانوف  كبير موظفي الكرملين إن روسيا تعزز وجودها البحري في البحر المتوسط بصفة رئيسية من أجل تنظيم الاجلاء المحتمل للمواطنين الروس من سوريا. وأثارت التقارير خلال الايام الماضية عن الوجود الروسي المتزايد في المنطقة مخاوف من صراع دولي أكبر إذا ما بدأت الولايات المتحدة بضربات جوية تستهدف نظام الأسد بسبب الهجوم الكيميائي في الشهر الماضي.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي للصحفيين في قمة العشرين إن واشنطن يتعين عليها الانتظار لتقرير مفتشي الامم المتحدة الذين حققوا في الهجوم الكيماوي في سوريا