لبنان ,بيروت , 04 سبتمبر , لقاء خاص , أخبار الان – في استطلاع أجراه تلفزيون الآن بالتعاون مع لايف ستايشن قبل حوالي أسبوعين، وجدنا أن أكثر من خمسة وسبعين بالمئة من مشاهدين سألناهم يمثلون 120 دولة قالوا إن تدخل حزب الله في سوريا ساهم في سفك مزيد من دماء السوريين.
أشد الانتقاد لدور حزب الله في سوريا جاء من الطائفة الشيعية نفسها.
السيد علي الأمين، العلاّمة اللبناني، قال إن حزب الله صار حزبا عابرا للبلاد متعديا على سيادة الدولة اللبنانية، ومورطا اللبنانيين في شأن لا يعنيهم. فيما يلي مقتطفات من لقاء أجرته الزميلة نسرين صادق ضمن برنامج حصاد الفتنة.
هذا ورفض الرئيس اللبناني ميشال سليمان في وقت سابق  مشاركة حزب الله في القتال بسوريا، بينما تزايدت الانتقادات داخل لبنان للحزب عقب الخطاب الذي ألقاه أمينه العام حسن نصر الله واعترف فيه بمشاركة عناصره في القتال بالقصير قرب حمص وغيرها من المناطق السورية إلى جانب القوات الحكومية.
ويأتي هذا الموقف بعد انتقادات وجهها الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي لموقف الحزب من الثورة السورية، وقوله إن من يسقط قتيلا من حزب الله في المواجهة في سوريا مصيره إلى جهنم”.
من ناحيته اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في وقت سابق أن وجود حزب الله في سوريا ليس للقضاء على التكفيريين أو حماية مقام السيدة زينب بل لأن سقوط نظام بشار الأسد سيكون إضعافا لإيران وحزب الله.
هذا و يتخذ حزب الله تدابير استثنائية، تحسباً لعمليات انتقامية يشنها ثوار سوريا، ويتحدث كثيرون عن عمليات تفتيش مشددة في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما ينفذ عناصره دوريات مراقبة في مناطق عديدة.
بيروت: لم تكن معركة القصير وحدها الدافع ليظهر حزب الله جزءاً من دولته على الأرض، فالخطاب الأخير لأمينه العام حسن نصر الله، الذي رسم فيه خطوط المواجهة مع من أسماهم تكفيريين رفع منسوب الخوف لدى الحزب ومناصريه من عمليات انتقامية فبادر إلى رفع التأهب في صفوف عناصره وشدد المعايير الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مناطق نفوذه جنوباً وشرقاً.
ويروي شهود عيان أن عناصر من الحزب عمدوا إلى تفتيش السيارات عند بعض نقاط في مناطق حارة حريك، بئر العبد الصفير، حي السلم في الضاحية الجنوبية. كما نفّذ عناصره تفتيشاً للعديد من أماكن سكن العمّال السوريين وورش البناء.
ووفق معلومات متقاطعة فإن مجموعات من حزب الله مشّطت التلال المشرفة على الضاحية في مناطق عرمون الضيعة وديرقوبل وعيتات وعيناب وشملان، إضافة إلى كفرشيما وبسابا للتأكد من خلوّها من تهديدات مشابهة للصواريخ التي استهدفت الضاحية قبل أسبوعين.
من جانبه قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن حزب الله وإيران يغزوان كل الأراضي السورية، وليس فقط منطقة القصير بريف حمص، والتي سيطرت عليها قوات النظام مدعومة بمقاتلين من الحزب اللبناني
وقال جورج صبرة ، إن حزب الله ومن سماهم “ملالي طهران” في إشارة إلى القيادة الإيرانية “يريدون تحويل شعوب المنطقة إلى مجموعات متقاتلة ومتعادية على وهم في التاريخ”.
ودعا صبرة كل السوريين إلى مقاتلة من سماهم “الغزاة” بكل الوسائل المتاحة، مضيفا أن حزب الله يسعى إلى “تخريب البنى الاجتماعية والثقافية في المنطقة”.
وحذر المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري من مخاطر ما يجري في المنطقة، وقال إن ما يقوم به حزب الله في سوريا “حرب مفتوحة وغزو، ونضع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم”.