أمريكا , واشنطن , 02 سبتمبر 2013 , وكالات – بدا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين حملة تعبئة مكثفة لاقناع اعضاء الكونغرس  بالموافقة على تنفيذ عمل عسكري ضد الأسد ، حسب ما افاد مسؤول كبير في البيت الابيض.
وتاتي هذه الاستراتيجية فيما اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان واشنطن تملك ادلة على استخدام نظام بشار الاسد غاز السارين في هجوم 21 اب/اغسطس على مناطق في ريف دمشق.
من جهتهم دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقدوه مساء الاحد في القاهرة الامم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الابادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين”.
وفيما تتجه جميع الانظار نحو واشنطن اجرى اوباما ونائب الرئيس جو بايدن وكبير موظفي البيت الابيض دنيس ماكدونو مكالمات هاتفية فردية مع اعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الاحد بحسب المسؤول في البيت الابيض الذي رفض الكشف عن اسمه.
وبعد ظهر الاحد عقدت جلسة سرية لاطلاع اعضاء الكونغرس بالتطورات شارك فيها حوالى 70 عضوا، فيما من المقرر اجراء مزيد من اللقاءات الخاصة مع عدد من اعضاء الكونغرس في اليومين التاليين.
وطلب البيت الابيض رسميا من الكونغرس السبت ان يجيز توجيه ضربات وذلك عبر مشروع قانون يضع اطر سلسلة عمليات محددة.
وحاليا يسود الترقب  لمعرفة ما اذا كان المشرعون المنهكون من الحروب سيقرون طلب اوباما التحرك
ويستقبل اوباما الاثنين البيت الابيض جون ماكين، السناتور الجمهوري النافذ الذي قال الاحد انه غير واثق ما اذا كان سيدعم قرار توجيه ضربة  الى نظام الاسد، علما بانه يطالب بتدخل عسكري واسع النطاق.
واضاف مسؤول البيت الابيض انه “في كل المكالمات واجتماعات الاحاطة نكرر الحجة الاساسية نفسها: اذا لم نفعل شيئا ضد الاسد ستضعف قوة الردع للقوانين الدولية لحظر استخدام الاسلحة الكيميائية وهذا قد يشجع الاسد وحليفيه الاساسيين –حزب الله وايران– الذين سيرون ان انتهاكا صارخا الى هذا الحد للقواعد الدولية لا تترتب عليه أي تبعات”.
واضاف ان اي طرف لديه خشية من ايران وجهودها في المنطقة عليه دعم هذا التحرك”.
من جهته طلب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا من الوزراء العرب في كلمة القاها خلال اجتماعهم في القاهرة بدعم الضربة العسكرية الدولية على النظام السوري.
ودعا الى قرار عربي لـتحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والميليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد مؤكدا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح “ترفا” في مواجهة “أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم”.