باريس، فرنسا، 30 اغسطس، رويترز، أخبار الآن – قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إن بلاده مستعدة للمشاركة في أي عمل عسكري على نظام الأسد على الرغم من عدم مشاركة بريطانيا، في وقت يتأهب مفتشو الأمم المتحدة لمغادرة العاصمة دمشق.
 
ويرى اولاند أن رفض لندن تدخلا عسكريا ضد نظام الأسد لا يغير شيئا في الموقف الفرنسي من ضرب الأسد، وأوضح أن الهجوم الكيماوي تسبب في الآلام للشعب السوري ويجب أن لا يمر دون عقاب لفاعله، ولم يستبعد اولاند من جهة أخرى توجيه ضربات جوية إلى نظام الأسد قبل الأربعاء اليوم الذي تعقد فيه الجمعية الوطنية الفرنسية اجتماعا لمناقشة الموضوع السوري، مؤكدا أن هناك مجموعة أدلة تشير إلى مسؤولية نظام الأسد في الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في ريف دمشق وأسفر عن مئات القتلى.

من جهة أخرى، ينهي فريق خبراء الأمم المتحدة عملهم الجمعة، أي قبل ثلاثة أيام، من الموعد المحدد لانتهاء مهمته رسميا. وأظهرت صور بثت من دمشق فريق المفتشين وهو يستعد صباح الجمعة لمغادرة العاصمة السورية.

وقال الأمين العام للمنظمة بان كي مون، إنه سيتسلم نتائج التحقيق السبت المقبل، وسيطلع أعضاء مجلس الأمن عليها.

وقدمت إدارة الرئيس باراك أوباما للمشرعين الأميركيين ما وصفتها بأنها أدلة جديدة على أن نظام الاسد هو المسؤول عن هجوم بأسلحة كيماوية لكنها واجهت مقاومة صلبة لأي تحرك عسكري من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ورفضا قاطعا من بريطانيا الحليف الرئيسي.

وخلال مؤتمر بالهاتف الخميس في نهاية يوم صعب للبيت الأبيض أبلغ مسؤولون أميركيون أعضاء في الكونغرس أنهم ليس لديهم “أي شك” في أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا الأسبوع الماضي. وقال إليوت أنجيل -أبرز الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب- إن مساعدي أوباما أشاروا إلى إتصالات لمسؤولين سوريين جرى اعتراضها وأدلة على تحركات لقوات النظام حول دمشق قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300.

وشارك في المؤتمر الهاتفي الذي استمر 90 دقيقة ونظمته الإدارة الأميركية لإطلاع أبرز أعضاء الكونغرس على التطورات في سوريا وزيرالخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هغل ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس وغيرهم من كبار المسؤولين الأميركيين.

وقال العديد من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن المؤتمر قدم حجة مقنعة للقيام بعمل عسكري. لكن كثيرين لم يقتنعوا بينهم العديد من المشرعين الكبار من الحزبين.

ومن هؤلاء الديمقراطي كارل لفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ وهو عادة مؤيد قوي لأوباما. وقال لفين عقب المؤتمر الخميس إنه يجب على البيت الأبيض أن يجمد أي عمل عسكري على الأقل حتى يكمل مفتشو الأمم المتحدة تحقيقاتهم في موقع الهجوم.